قال العباس عمه رضي الله
عنه حين بويع أبو بكر يمدحه عليه أفضل الصلاة و السلام شعر
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف
عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
أ ليس أول من صلى لقبلتكم
و أعلم الناس بالآثار و السنن
و أقرب الناس عهدا بالنبي و من
جبريل عون له في الغسل و الكفن
من فيه ما في جميع الناس كلهم
و ليس في الناس ما فيه من الحسن
ما ذا الذي ردكم عنه فنعرفه
ها إن بيعتكم من أول الفتن
ألقابه ص
أمير المؤمنين و يعسوب
الدين و المسلمين (اليعسوب ملك النحل و منه قيل للسيد يعسوب) و مبير الشرك و
المشركين (البوار الهلاك و المبير المهلك) و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين
(نكث الحبل و العهد فانتكث أي نقضه فانتقض و هي إشارة إلى أصحاب الجمل و الزبير
بايعاه بالمدينة و نكثا عهده و خرجا عليه و قاتلاه و القسوط الجور و العدول عن
الحق قال الله تعالى وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً و هذه حال
معاوية و أصحابه فإنهم عدلوا عن الحق فجاروا عن القصد و طلبوا ما ليس لهم و وسموا
غير إبلهم و مروق السهم خروجه عن القوس و هذه صفة الخوارج لأنهم مرقوا عن الإسلام
و خرجوا من الدين) و مولى المؤمنين و شبيه هارون و المرتضى و نفس الرسول
[1] و في بعض النسخ« لا نبى بعدى» مكان« ليس بعدى
نبى».
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 67