المؤمنين ع شعر
علي أمير المؤمنين صريمه[1]
و ما لسواه في الخلافة مطمع
له النسب العالي و إسلامه الذي
تقدم فيه و الفضائل أجمع
و لو كنت أهوى ملة غير ملتي
لما كنت إلا مسلما أتشيع
وَ نَقَلْتُ مِنْ كِتَابِ مَوَالِيدِ الْأَئِمَّةِ تَصْنِيفِ الشَّيْخِ ابْنِ الْخَشَّابِ بِخَطِّ ابْنِ وَضَّاحٍ فِي عُمُرِهِ وَ نَسَبِهِ ع مَا هَذَا صُورَتُهُ- مَضَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ سِتِّينَ سَنَةً- سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ نَزَلَ الْوَحْيُ وَ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً وَ أَقَامَ بِمَكَّةَ مَعَ النَّبِيِّ ص ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ثُمَّ هَاجَرَ فَأَقَامَ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَ أَقَامَ بَعْدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَكَانَ عُمُرُهُ خَمْساً وَ سِتِّينَ سَنَةً قَالَ وَ قُبِضَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ قَبْرُهُ بِالْغَرِيِّ كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ وَ أَبُو الْحُسَيْنِ لَقَبُهُ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَ الْفَارُوقُ الْأَعْظَمُ وَ قَسِيمُ النَّارِ وَ الْجَنَّةِ وَ الْوَصِيُّ وَ حَيْدَرَةُ وَ أَبُو تُرَابٍ.
هذا آخر كلامه في هذا فانظر و اعتبر إلى هذا الكتاب و مصنفه و كاتبه و هما من أعيان أصحاب أحمد بن حنبل و اعترافهما بأنه الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم و يفضلون عليه غيره و يحطونه عن رتبة من قد أقروا أنه أكبر منه ما هذا إلا عجيب
ذكر كناه ص
أبو الحسن و أبو الحسين و أبو تراب
وَ ذَكَرَ الْخُوَارِزْمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ-: قَالَ عَلِيٌّ ع كَانَ الْحَسَنُ يَدْعُونِي فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ ص أَبَا حُسَيْنٍ وَ الْحُسَيْنُ يَدْعُونِي أَبَا حَسَنٍ وَ لَا يَرَيَانِ أَباً إِلَّا رَسُولَ اللَّهِ ص فَلَمَّا مَاتَ دَعَوَانِي أَبَاهُمَا.
و من كنياته أيضا-
مَا نَقَلْتُهُ مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَبَا الرَّيْحَانَتَيْنِ أُوصِيكَ بِرَيْحَانَتَيَ
[1] الصريمة: العزيمة على الشيء و قطع الامر و يقال فلان ماضى الصريمة و العزيمة و لعله في الشعر من باب زيد عدل.