responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 6

يتضمن أخبارهم و فضائلهم عده من الهذر و مزقه شذر مذر[1] نعوذ بالله من الأهواء الفاسدة و العقائد المدخولة و تجنبت فيما أثبته الإكثار و اعتمدت الإيجاز و الاختصار و لو أردت الإطالة وجدت السبيل إليها لاحبا و انثالت علي مفاخرهم فقمت بها خاطبا فإنها أغزر من قطر المطر و أكثر من عدد النجم و الشجر و من أين يقدر المتصدي لجمعها على الإحاطة بأقطارها و الخوض كما يجب في غمارها و هل ذلك إلا طلب متعذر و محاولة مستحيل. شعر

و ليس يصح في الأفهام شي‌ء

إذا احتاج النهار إلى دليل‌

و لكني اكتفيت بقليل من كثير و يسير من غزير و قطرة من سحاب و نقطة من عباب و حق لكل قائل أن يسمي نفسه مختصرا و إن أطال و مقرا بالعي و إن بسط القول و قال و حذفت الأسانيد و اكتفيت بذكر من يرويها من الأعيان تفاديا من طول الكتاب بحدثنا فلان عن فلان فإن وردت كلمة لغوية أو معنى يحتاج إلى بيان بينته بأخصر ما يمكن فإن هذا ليس بكتاب جدل فأذكر فيه الخلاف و الوفاق و أحمل كل معنى من الشرح و الإيضاح ما أطاق و لكني أشير إلى ذلك إشارة تليق بغرض هذا الكتاب و قصدت به التقرب إلى الله سبحانه و تعالى و إلى رسوله ص الطاهر و ابتغاء للأجر و الثواب و لأقدمه ذخيرة ليوم العرض و الحساب و لأجعله مؤنسا إذا أفردت من الأحباب و الأتراب‌[2] و خلوت بعملي و أنا رهن الثرى و التراب فقد تصديت لإثبات مناقبهم و مفاخرهم على مقدار جهدي لا على قدرهم العالي و نظمت مزاياهم ما هو أحسن من انتظام اللئالي و أوضحت من شأنهم ما يردع القالي‌[3] و يرد الغالي و أنا أرجو ببركتهم ع أن يهدي به الله من أعنقه‌


[1] الهذر محركة: الهذيان. و يقال: تفرقوا شذر مذر: اي ذهبوا في كل وجه.

[2] اتراب جمع ترب- بكسر التاء-: من ولد معك.

[3] القالي: المبغض.

اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست