النَّاسِ[1] قَالَ فَمَا الذُّلُّ قَالَ الْفَزَعُ عِنْدَ الْمَصْدُوفَةِ[2] قَالَ فَمَا الْعِيُّ قَالَ الْعَبَثُ بِاللِّحْيَةِ وَ كَثْرَةُ النَّزَقِ عِنْدَ الْمُخَاطَبَةِ[3] قَالَ فَمَا الْجُرْأَةُ قَالَ مُوَاقَفَةُ الْأَقْرَانِ[4] قَالَ فَمَا الْكُلْفَةُ قَالَ كَلَامُكَ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ قَالَ فَمَا الْمَجْدُ قَالَ أَنْ تُعْطِيَ فِي الْغُرْمِ[5] وَ تَعْفُوَ عَنِ الْجُرْمِ قَالَ فَمَا الْعَقْلُ قَالَ حِفْظُ الْقَلْبِ كُلَّ مَا اسْتَوْدَعْتَهُ قَالَ فَمَا الْخُرْقُ[6] قَالَ مُعَادَاتُكَ إِمَامَكَ وَ رَفْعُكَ عَلَيْهِ كَلَامَكَ قَالَ فَمَا السَّنَاءُ[7] قَالَ إِتْيَانُ الْجَمِيلِ وَ تَرْكُ الْقَبِيحِ قَالَ فَمَا الْحَزْمُ قَالَ طُولُ الْأَنَاةِ[8] وَ الرِّفْقُ بِالْوُلَاةِ قَالَ فَمَا السَّفَهُ قَالَ اتِّبَاعُ الدُّنَاةِ وَ مُصَاحَبَةُ الْغُوَاةِ قَالَ فَمَا الْغَفْلَةُ قَالَ تَرْكُكَ الْمَسْجِدَ وَ طَاعَتُكَ الْمُفْسِدَ قَالَ فَمَا الْحِرْمَانُ قَالَ تَرْكُكَ حَظَّكَ وَ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكَ قَالَ فَمَنِ السَّيِّدُ[9] قَالَ الْأَحْمَقُ فِي مَالِهِ الْمُتَهَاوِنُ فِي عِرْضِهِ فَيُشْتَمُ فَلَا يُجِيبُ المتهم [الْمُهْتَمُ] بِأَمْرِ عَشِيرَتِهِ هُوَ السَّيِّدُ.
[1] المنعة: العز و القوّة قال الفيض« ره» فى الوافي و المنازعة الحرب و الجهاد في اللّه، و يحتمل أن يكون المراد بالبأس الهيبة في اعين الناس و بأعز الناس: النفس، فان أعز الناس عند كل أحد نفسه« انتهى» و قيل لعلّ المراد بأعز الناس أقواهم.
[2] المصدوقة: الصدق.
[3] العى. العجز في الكلام. و النزق- محركة- خفة في كل أمر و عجلة في حمق.
[4] المواقفة بتقديم القاف- المحاربة قال الفيروزآبادي الوقاف و المواقفة أن تقف معه و يقف معك في حرب أو خصومة.
[5] العزم- بتقديم المعجمة و ضمها و سكون المهملة: ما يلزم اداؤها.
[6] الخرق: الحمق.
[7] السناء: الرفعة.
[8] الاناة، الحلم و الوقار.
[9] و في تحف العقول« و ما السفاه؟ قال: الاحمق في ماله، المتهاون بعرضه».