responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 460

وَ مِنْهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‌ مِثْلَهُ وَ فِيهِ زِيَادَةٌ تَتَعَلَّقُ بِفَضْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ فِيهِ شَجَرَةٌ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةُ فَقَالَ لِأَخِيكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ هَذَانِ الْمَلَكَانِ يَطْوِيَانِ الْحُلِيَّ وَ الْحُلَلَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع وَ فِيهِ فَأَخَذْتُ رُطَبَةً فَأَكَلْتُهَا فَتَحَوَّلَتْ وَ فِيهِ قَبْلَ هَذَا فَصَلَّيْتُ بِأَهْلِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ثُمَّ الْتَفَتُّ عَنْ يَمِينِي فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ ع فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ قَدِ اكْتَنَفَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ فِيهِ فَنُودِيتُ فِي السَّادِسَةِ يَا مُحَمَّدُ نِعْمَ الْأَبُ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ وَ نِعْمَ الْأَخُ أَخُوكَ عَلِيٌّ.

أقول ربما سمع أمثال هذه الأحاديث التي تفرد أصحابنا الشيعة بنقلها في هذا المعنى و غيره بعض المتسرعين فيطلق لسانه بالطعن فيها و تكذيب من رواها غير ناظر في الأمر الذي من أجله صدق ما رواه و كذب غيره و أنا أذكر فصلا غرضي فيه الإنصاف و قصدي فيه توخي الحق و الله يعلم أنها عادتي في كل ما أورده و طريقي كلما أتيته و أنت أيدك الله متى نظرت في ذلك نظر من يريد تحقيق الحق ظهر لك صحة ما أوردته و حقيقة ما أردته.

و بيان هذا أنه لا يقتضي عقل من يؤمن بالله و اليوم الآخر و يقول بالبعث و النشور و يصدق بالجنة و النار أن يسعى لنفسه في البعد من الله و رسوله و جنته و القرب من عذاب الله و سخطه و ناره نعوذ بالله من ذلك فمن المحال أن الشيعي يعلم أن حديثا ورد في حق أحد من الصحابة فيقول ببطلانه و يميل إلى تكذيبه أو يحرفه عما ورد لأجله مكابرة للحق و دفعا له بالراح و إقداما على الله و رسوله و كذبا على الله و رسوله‌

وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.

وَ قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ شَعِيرَتَيْنِ مِنْ نَارٍ وَ لَيْسَ بِعَاقِدٍ.

فعلى هذا لا يكون الرجل مسلما و هو يكذب على الله و رسوله و كيف يفعل الشيعي مثل هذا أو يقدم عليه و فيه من الخطر و سوء العاقبة ما ذكرت لك.

و الذي يجب أن يقال أن الشيعة روت أحاديث نقلها رجالهم المعروفون عندهم بالأمانة و العدالة فنقلوها عنهم و لم يعرفوا رجال الجمهور لينقلوا عنهم و

اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست