responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 209

ص إِلَى مَوْضِعِ السُّوقِ الْيَوْمَ وَ حَضَرَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَ أَمَرَ أَنْ يُخْرَجُوا وَ تَقَدَّمَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع بِضَرْبِ أَعْنَاقِهِمْ فِي الْخَنْدَقِ فَأُخْرِجُوا أَرْسَالًا[1] وَ فِيهِمْ حَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَ كَعْبُ بْنُ أَسَدٍ وَ هُمَا رَئِيسَا الْقَوْمِ فَقَالُوا لِكَعْبٍ وَ هُمْ يَذْهَبُ بِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَا تَرَاهُ يَصْنَعُ بِنَا فَقَالَ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ لَا تَعْقِلُونَ أَ مَا تَرَوْنَ الدَّاعِيَ لَا يَنْزِعُ أَيْ لَا يَنْتَهِي مِنَ الدُّعَاءِ وَ الطَّلَبِ وَ مَنْ ذَهَبَ مِنْكُمْ لَا يَرْجِعُ هُوَ وَ اللَّهِ الْقَتْلُ وَ جِي‌ءَ بِحَيٍّ مَجْمُوعَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ مَا لُمْتُ نَفْسِي عَلَى عَدَاوَتِكَ وَ لَكِنْ مَنْ يَخْذُلُ اللَّهَ يُخْذَلُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ كِتَابٌ وَ قَدَرٌ وَ مَلْحَمَةٌ كَتَبْتُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ثُمَّ أُقِيمَ بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ يَقُولُ قَتْلَةٌ شَرِيفَةٌ بِيَدِ شَرِيفٍ فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّ الْأَخْيَارَ يَقْتُلُونَ الْأَشْرَارَ وَ الْأَشْرَارَ يَقْتُلُونَ الْأَخْيَارَ فَوَيْلٌ لِمَنْ قَتَلَهُ الْأَخْيَارُ وَ طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُ الْأَشْرَارُ وَ الْكُفَّارُ فَقَالَ صَدَقْتَ لَا تَسْلُبْنِي حُلَّتِي قَالَ هِيَ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ ذَاكَ قَالَ سَتَرْتَنِي سَتَرَكَ اللَّهُ وَ مَدَّ عُنُقَهُ فَضَرَبَهَا عَلِيٌّ ع وَ لَمْ يَسْلُبْهُ مِنْ بَيْنِهِمْ.

وَ سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الَّذِي جَاءَ بِهِ مَا كَانَ يَقُولُ حَيٌّ وَ هُوَ يُقَادُ إِلَى الْمَوْتِ قَالَ كَانَ يَقُولُ‌

لَعْمْرُكَ مَا لَامَ ابْنُ أَخْطَبَ نَفْسَهُ‌

وَ لَكِنَّهُ مَنْ يَخْذُلُ اللَّهَ يُخْذَلُ‌

فَجَاهِدْ حَتَّى بَلَغَ النَّفْسُ جُهْدَهَا

وَ حَاوَلَ يَبْغِي الْعِزَّ كُلُّ مِغَلْغَلٍ‌

وَ كَانَ الظَّفَرُ بِهِمْ وَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع.

(فصل)

وَ كَانَ مِنْ بَلَائِهِ ع فِي بَنِي الْمُصْطَلَقِ مَا هُوَ مَشْهُورٌ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ وَ كَانَ الْفَتْحُ لَهُ فِي هَذِهِ الْغَزَاةِ وَ أُصِيبَ أُنَاسٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ قَتَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْقَوْمِ وَ هُمَا مَالِكٌ وَ ابْنُهُ وَ أَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ ص شَيْئاً كَثِيراً فَقَسَمَهُ فِي الْمُسْلِمِينَ وَ كَانَ شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذِهِ الْغَزَاةِ يَا مَنْصُورُ أَمِتْ وَ سَبَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ ص فَاصْطَفَاهَا لِنَفْسِهِ فَجَاءَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ ص بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَتِي لَا تُسْبَى إِنَّهَا امْرَأَةٌ كَرِيمَةٌ


[1] أي قطيعا قطيعا( ه. م).

اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست