responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 187

النَّاسَ عَلَيَّ فَكَفَّ عُمَرُ وَ قَالَ سَعِيدٌ أَمَا إِنَّهُ مَا كَانَ يَسُرُّنِي أَنْ يَكُونَ قَاتِلُ أَبِي غَيْرَ ابْنِ عَمِّهِ‌[1] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَخَذُوا فِي حَدِيثٍ آخَرَ.

وَ أَقْبَلَ عَلِيٌّ يَوْمَ بَدْرٍ نَحْوَ طُعَيْمَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلٍ فَشَجَرَهُ بِالرُّمْحِ وَ قَالَ لَهُ وَ اللَّهِ لَا تُخَاصِمُنَا فِي اللَّهِ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَداً.

وَ رُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِ‌ أَنَّهُ لَمَّا عَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ص حُضُورَ نَوْفَلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ بَدْراً قَالَ اللَّهُمَّ اكْفِنِي نَوْفَلًا فَلَمَّا انْكَشَفَتْ قُرَيْشٌ رَآهُ عَلِيٌّ ع وَ قَدْ تَحَيَّرَ لَا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ فَصَمَدَ لَهُ ثُمَّ ضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَنَشِبَ فِي بَيْضَتِهِ فَانْتَزَعَهُ ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ سَاقَهُ وَ كَانَتْ دِرْعُهُ مُشَمَّرَةً[2] فَقَطَعَهَا ثُمَّ أَجْهَزَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا عَادَ إِلَى النَّبِيِّ ص سَمِعَهُ يَقُولُ مَنْ لَهُ عِلْمٌ بِنَوْفَلٍ قَالَ أَنَا قَتَلْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَبَّرَ النَّبِيُّ ص وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَجَابَ دَعْوَتِي فِيهِ.

غزوة أحد

كَانَتْ فِي شَوَّالٍ وَ لَمْ يَبْلُغْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عُمُرِهِ تِسْعاً وَ عِشْرِينَ سَنَةً وَ سَبَبُهَا أَنَّ قُرَيْشاً لَمَّا كُسِرُوا يَوْمَ بَدْرٍ وَ قُتِلَ بَعْضُهُمْ وَ أُسِرَ بَعْضُهُمْ حَزِنُوا لِقَتْلِ رُؤَسَائِهِمْ فَتَجَمَّعُوا وَ بَذَلُوا أَمْوَالًا وَ اسْتَمَالُوا جَمْعاً مِنَ الْأَحَابِيشِ وَ غَيْرِهِمْ‌[3] لِيَقْصِدُوا النَّبِيَّ ص بِالْمَدِينَةِ لِاسْتِئْصَالِ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَوَلَّى كَسْرَ ذَلِكَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ فَحَشَدَ وَ حَشَرَ[4] وَ قَصَدَ الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ ص بِالْمُسْلِمِينَ فَكَانَتْ غَزْوَةُ أُحُدٍ وَ نَفَقَ النِّفَاقُ بَيْنَ جَمَاعَةٍ مِنَ الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّ ص فَتَعَامَلُوا بِهِ وَ أَنْسَاهُمُ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ سُوءُ الْعَاقِبَةِ وَ الْمَآلِ فَرَجَعَ قَرِيبٌ مِنْ ثُلُثِهِمْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَ بَقِيَ ص فِي سَبْعِمِائَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ‌


[1] و في بعض النسخ« اما انه كان يسوؤني أن يكون قاتل أبى غير ابن عمه اه».

[2] أي مجتمعة منضمة.

[3] يقال: حبش قومه تحبيشا: جمعهم، و الاحبوش و الاحابيش: الجماعة ليسوا من قبيلة واحدة( ه. م).

[4] حشد الناس: جمعهم. و حشر بمعناه ايضا.

اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست