اسم الکتاب : فهرست كتب الشيعة و أصولهم و أسماء المصنّفين و أصحاب الأصول ط- الحديثة المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 0 صفحة : 6
و فهارس المخطوطات و غيرها يصعب إحصاؤها، كان قد استخرجها هو
رحمه اللّه و سجّلها على ظهر كتبه.
و تمتاز أعماله رضوان
اللّه عليه بالدقّة الكاملة و الشمولية الوافية و الإحاطة بالمطلب من جوانب عديدة،
فتعدّ آثاره في الرعيل الأوّل من بين المؤلّفات حتّى أنّها صارت مرجعا في حياته[1].
منها تحقيق هذا السفر
البيبيوغرافي الخالد «فهرست كتب الشيعة و مصنّفيهم» لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن
الحسن الطوسي رضوان اللّه عليه، ذكره المحقّق الطباطبائي قدّس سرّه في عداد أعماله
في ترجمة نفسه من كتابه «الغدير في التراث الإسلامي» و قال: (قمت بمقابلته على
أكثر من عشر نسخ من أحسن ما يوجد من مخطوطاته و سجّلت إختلافاتها بالهامش، و كلّى
أمل أن يوفّقني اللّه سبحانه لإنجازه و نشره، إنّه خير موفّق و معين، و هو السميع
المجيب)[2].
و لكن حال الأجل دون ذلك
الأمل، فكان رحمه اللّه قد نسخ الكتاب بخطّه الرائع، و قابله مقابلة دقيقة جدّا
على عشرة نسخ نفيسة من الفهرست، و قوّم نصّه، و لم يمهله الأجل لإنجاز تحقيقه و
التعليق على مبهماته ... إلّا قليلا، فترى في بعض صفحات الكتاب قد علّق رحمه اللّه
على موارد منه، و أورد مصادر ترجمة بعض المترجمين، و نقل أقوال الآخرين في جرحهم
أو تعديلهم، كأنّه كتبها استطرادا.
[1] انظر عن مؤلّفاته و أعماله ما كتبه: المحقق
الشيخ فارس تبريزيان في« المحقّق الطباطبائي و عطاؤه الفكري الخالد»، و الأستاذ
صائب عبد الحميد في« السيد عبد العزيز الطباطبائي عملاق رحل»، في« المحقّق
الطباطبائي قدّس سرّه في ذكراه السنوية الأولى»: 1/ 55- 173 و 179- 205.