responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 92

(الفرق) بين‌ الظن‌ و الحسبان‌

أن بعضهم قال: الظن ضرب من الاعتقاد، و قد يكون حسبان ليس باعتقاد ألا ترى أنك تقول أحسب أن زيدا قد مات و لا يجوز أن تعتقد أنه مات مع علمك بأنه حي. قال أبو هلال رحمه الله تعالى أصل الحسبان من الحساب تقول أحسبه بالظن قد مات كما تقول أعده قد مات، ثم كثر حتى سمي الظن حسبانا على جهة التوسع و صار كالحقيقة بعد كثرة الاستعمال‌[1] و فرق بين الفعل منهما فيقال في الظن حسب و في الحساب حسب و لذلك فرق بين المصدرين فقيل حسب و حسبان، و الصحيح في الظن ما ذكرناه.

(الفرق) بين‌ الشك‌ و الارتياب‌

أن الارتياب شك مع تهمة[2] و الشاهد أنك تقول إني شاك اليوم في المطر و لا يجوز أن تقول اني مرتاب بفلان اذا شككت في أمره و اتهمته.

(الفرق) بين‌ الريبة و التهمة،

أن الريبة هي الخصلة من المكروه تظن بالانسان فيشك معها في صلاحه، و التهمة الخصلة من المكروه تظن بالانسان أو تقال فيه، ألا ترى أنه يقال وقعت على فلان تهمة اذا ذكر بخصلة مكروهة و يقال أيضا اتهمته في نفسي اذا ظننت به ذلك من غير أن تسمعه فيه فالمتهم هو المقول فيه التهمة و المظنون به ذلك، و المريب المظنون به ذلك فقط، و كل مريب متهم و يجوز أن يكون متهم ليس بمريب.

(الفرق) بين‌ الشك‌ و الامتراء

أن الامتراء هو استخراج الشبه المشكلة، ثم كثر حتى سمي الشك مرية و امتراءا و أصله المري و هو استخراج اللبن من الضرع مرى الناقة يمريها مريا، و منه ماراه مماراة و مراءا اذا استخرج ما عنده بالمناظرة، و امترى امتراءا اذا استخرج الشبه المشكلة من غير حل لها.


[1] في التيمورية« و صار كالحقيقة بعد لكثرة الاستعمال».

[2] في التيمورية« شك معه تهمة».

اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست