اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري الجزء : 1 صفحة : 295
وجهه لم يخالطه شيء. و الخالص هو المختار من الجملة و منه
سمي الذهب النقي عن الغش خالصا، و من الأول قولهم لبن محض أي لم يخالطه ماء.
(الفرق) بين العدل و الفداء
أن الفداء ما يجعل بدل
الشيء لينزل على حاله التي كان عليها و سواء كان مثله أو أنقص منه، و العدل ما
كان من الفداء مثلا لما يفدى و منه قوله تعالى (وَ لا يُقْبَلُ مِنْها
عَدْلٌ) و قال تعالى (أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً) أي مثله.
(الفرق) بين قولك يكادني الشيء و
قولك شق علي،
أن معنى قولك يكادني
آذاني، و معنى قولك شق علي و الأشق الطويل سمي بذلك لبعد أوله من آخره و الشقة
البعد و الشقة من الثياب ترجع الى هذا، و أما قولهم بهظني الشيء فمعناه شق علي
حتى غلبني و الباهظ الشاق الغالب، و أما قولهم بهرني الشيء فان الباهر الذي يغلب
من غير تكلف و منه قيل القمر الباهر.
(الفرق) بين الصراط و الطريق و السبيل
أن الصراط هو الطريق
السهل قال الشاعر:
خشونا أرضهم بالخيل حتى
تركناهم أذل من الصراط
و هو من الذل خلاف
الصعوبة و ليس من الذل خلاف العز، و الطريق لا يقتضي السهولة، و السبيل اسم يقع
على ما يقع عليه الطريق و على ما لا يقع عليه الطريق تقول سبيل الله و طريق الله و
تقول سبيلك أن تفعل كذا و لا تقول طريقك أن تفعل به، و يراد به سبيل ما يقصده
فيضاف الى القاصد و يراد به القصد و هو كالمحبة في بابه و الطريق كالارادة.
(الفرق) بين قولك عندي و لدني
أن لدني يتمكن تمكن عند
ألا ترى أنك تقول هذا القول عندي صواب و لا تقول لدني صواب و تقول عندي مال و لا
تقول لدني مال ولكن تقول لدني مال إلا أنك تقول ذلك في المال الحاضر عندك و يجوز
أن. تقول عندي مال و إن كان غائبا عنك لأن لدني هو لما يليك و قال بعضهم لدن لغة
لدني.
اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري الجزء : 1 صفحة : 295