responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 293

الباب الثلاثون في الفرق بين أشياء مختلفة

(الفرق) بين‌ الهبوط و النزول‌

أن الهبوط نزول يعقبه إقامة، و من ثم قيل هبطنا مكان كذا أي نزلناه و منه قوله تعالى‌ (اهْبِطُوا مِصْراً) و قوله تعالى‌ (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً) و معناه انزلوا الأرض للاقامة فيها، و لا يقال هبط الأرض الا اذا استقر فيها و يقال نزل و إن لم يستقر.

(الفرق) بين‌ الظعن‌ و الرحل‌

أن الظعن هو الرحيل في الهوادج و من ثم سميت المرأة اذا كانت في هودجها ظعينة ثم كثر ذلك حتى سميت كل امرأة ظعينة، و الظعان حبل يشد به الهودج قال الشاعر:

^ كما حاد الأرب عن الظعان^.

و المظعون المشدود بالظعان، ثم كثر الظعن حتى قيل لكل رحل ظعن و الأصل ما قلناه.

(الفرق) بين‌ الهني‌ء و المري‌ء،

أن الهني‌ء هو الخالص الذي لا تكدير فيه و يقال ذلك في الطعام و في كل فائدة لم يعترض عليها ما يفسدها، و المري‌ء المحمود العاقبة، يقال مري‌ء ما فعلت أي أشرفت على سلامة عاقبته، و قال الكسائي تقول هناني الطعام و مراني الطعام بغير الف فاذا افردت قلت أمراني بغير همز، و قال المبرد هذا الكلام لو كان له وجه لكان قمنا أن يأتي فيه بعلة و هل يكون فعل على شي‌ء اذا كان وحده فاذا كان مع غيره انتقل لفظه و المراد واحد و انما الصحيح ما أعلمتك و أمراني بغير همز معناه هضمته معدتي.

اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست