اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري الجزء : 1 صفحة : 286
الباب الثامن و العشرون في الفرق بين الكتب و النسخ، و بين
النشور و الكتاب و الدفتر و الصحيفة و ما يقرب من ذلك
(الفرق) بين الكتب و النسخ
أن النسخ نقل معاني
الكتاب، و أصله الازالة و منه نسخت الشمس الظل، و اذا نقلت معاني الكتاب الى آخر
فكأنك أسقطت الاول و أبطلته، و الكتب قد يكون نقلا و غيره و كل نسخ كتب و ليس كل
كتب نسخا.
(الفرق) بين الزبر و الكتب
أن الزبر الكتابة في
الحجر نقرا ثم كثر ذلك حتى سمى كل كتابة زبرا، و قال أبو بكر أكثر ما يقال الزبر و
أعرفه الكتابة في الحجر قال و أهل اليمن يسمون كل كتابة زبرا، و أصل الكلمة
الفخامة و الغلظ و منه سميت القطعة من الحديد زبرة و الشعر المجتمع على كتف الأسد
زبرة، و زبرت البئر إذا طويتها بالحجارة و ذلك لغلظ الحجارة و انما قيل للكتابة في
الحجر زبر لأنها كتابة غليظة ليس كما يكتب في الرقوق و الكواغد و
في الحديث «الفقير الذي
لا زبر له».
قالوا لا معتمد له و هو
مثل قولهم رقيق الحال كأن الزبر فخامة الحال، و يجوز أن يقال الزبور كتاب يتضمن
الزجر عن خلاف الحق من قولك زبره اذا زجره و سمي زبور داود لكثرة مزاجره، و قال
الزجاج الزبور كل كتاب ذي حكمة.
اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري الجزء : 1 صفحة : 286