responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 207

التقن و هو الترنوق‌[1] الذي يكون في المسيل أو البئر و هو الطين المختلط بالحمأة يؤخذ فيصلح به التأسيس و غيره فيسد خلله و يصلحه فيقال أتقنه اذا[2] طلاه بالتقن ثم استعمل فيما يصح معرفته فيقال أتقنت كذا أي عرفته صحيحا كأنه لم يدع فيه خللا، و الاحكام ايجاد الفعل محكما و لهذا قال الله تعالى‌ (كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ) أي خلقت محكمة و لم يقل أتقنت لأنها لم تخلق و بها خلل ثم سد خللها و حكى بعضهم أتقنت الباب اذا أصلحته قال أبو هلال رحمه الله تعالى و لا يقال أحكمته الا اذا ابتدأته محكما.

(الفرق) بين‌ الإحكام‌ و الرصف‌

أن الرصف هو جمع شي‌ء الى شي‌ء يشاكله، و احكام الشي‌ء خلقه محكما و لا يستعمل الرصف الا في الأجسام، و الاحكام و الاتقان يستعملان فيها و في الاعراض فيقال فعل متقن و محكم و لا يقال فعل مرصوف الا أنهم قالوا رصف هذا الكلام حسن و هو مجاز لا يتعدى هذا الموضع.

(الفرق) بين‌ إحكام‌ الشي‌ء و إبرامه‌

أن ابرامه تقويته و أصله في تقوية الحبل و هو في غيره مستعار.

(الفرق) بين‌ الإبرام‌ و التأريب‌

أن التأريب شدة العقد يقال أرب العقد اذا جعل عقدا فوق عقد، و هو خلاف النشط يقال نشطه اذا عقده بأنشوطة و هو عقد ضعيف و اربه اذا أحكم عقده و أنشطه اذا حل الأنشوطة.

الفرق بين ما يخالف الهداية و غيرها مما يجري في الباب‌

(الفرق) بين‌ الزيغ‌ و الميل‌

أن الزيغ مطلقا لا يكون الا الميل عن الحق يقال فلان من أهل الزيغ و يقال أيضا زاغ عن الحق و لا أعرف زاغ عن الباطل لأن الزيغ اسم لميل مكروه و لهذا قال أهل اللغة الفرغ زيغ في‌


[1] في النسخ« الرنوق» و التصويب من القاموس.

[2] في نسخة« أي».

اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست