responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 191

اليك فتغتاله، و النعمة لا تكون الا حسنة، و يفرق بينهما أيضا فتقول الانسان يجوز أن ينفع نفسه و لا يجوز أن ينعم عليها.

(الفرق) بين‌ المتاع‌ و المنفعة

أن المتاع النفع الذي تتعجل به اللذة و ذلك إما لوجود اللذة و اما بما يكون معه اللذة نحو المال الجليل و الملك النفيس و قد يكون النفع بما تتأجل به اللذة نحو اصلاح الطعام و تبريد الماء لوقت الحاجة الى ذلك.

(الفرق) بين‌ الإنعام‌ و التمتع‌

أن الانعام يوجب الشكر، و التمتع كالذي يمتع الانسان بالطعام و الشراب ليستنيم اليه فيتمكن من اغتصاب ماله و الاتيان على نفسه.

(الفرق) بين‌ الخير و النعمة

ان الانسان يجوز أن يفعل بنفسه الخير كما يجوز أن ينفعها و لا يجوز أن ينعم عليها فالخير و النفع من هذا الوجه متساويان، و النفع هو ايجاب اللذة بفعلها أو السبب اليها و نقيضه الضر و هو ايجاب الالم بفعله أو التسبب اليه.

(الفرق) بين‌ النعمة و النعماء

أن النعماء هي النعمة الظاهرة و ذلك أنها أخرجت مخرج الأحوال الظاهرة مثل الحمراء و البيضاء، و النعمة قد تكون خافية فلا تسمى نعماء.

(الفرق) بين‌ اللذة و النعمة

أن اللذة لا تكون الا مشتهاة و يجوز أن تكون نعمة لا تشتهى كالتكليف و انما صار التكليف نعمة لأنه يعود عليها بمنافع و ملاذ، و انما سمي ذلك نعمة لأنه سبب للنعمة كما يسمى الشي‌ء باسم سببه.

(الفرق) بين‌ النعمة و المنة

أن المنة هي النعمة المقطوعة من جوانبها كأنها قطعة منها، و لهذا جاءت على مثال قطعة، و أصل الكلمة القطع و منه قوله تعالى‌ (لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)^ أي غير مقطوع، و سمي الدهر منونا لأنه يقطع بين الالف، و سمي الاعتداد بالنعمة منّا لأنه يقطع الشكر عليها.

(الفرق) بين‌ الإحسان‌ و الإفضال‌

أن الاحسان النفع الحسن،

اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست