responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 119

في نفسك و لهذا يقال آثرتك بهذا الثوب و هذا الدينار و لا يقال اخترتك به و انما يقال اخترتك لهذا الأمر فالفرق بين الايثار و الاختيار بين من هذا الوجه.

(الفرق) بين‌ العزم‌ و الزماع‌

أن العزم يكون في كل فعل يختص به الانسان و الزماع يختص بالسفر يقال أزمعت المسير قال الشاعر^

أزمعت من آل ليلى ابتكارا

^ و لا يقال أزمعت الأكل و الشرب كما تقول عزمت على ذلك، و الازماع أيضا يتعدى بعلى فالفرق بينهما ظاهر.

(الفرق) بين‌ الإرادة و المعنى‌

أن المعنى إرادة كون القول على ما هو موضوع له في أصل اللغة أو مجازها فهو في القول خاصة الا أن يستعار لغيره على ما ذكرنا قبل، و الارادة تكون في القول و الفعل.

(الفرق) بين‌ التيمم‌ و الإرادة

أن أصل التيمم التأمم و هو قصد الشي‌ء من أمام و لهذا لا يوصف الله به لانه لا يجوز أن يوصف بأنه يقصد الشي‌ء من أمامه أو ورائه و المتيمم القاصد ما في أمامه ثم كثر حتى استعمل في غير ذلك.

(الفرق) بين‌ الإرادة و التحري‌

أن التحري هو طلب مكان الشي‌ء مأخوذ من الحرا و هو المأوى و قيل لمأوى الطير حراها و لموضع بيضها حرا أيضا و منه تحرى القبلة و لا يكون مع الشك في الاصابة و لهذا لا يوصف الله تعالى به فليس هو من الارادة في شي‌ء.

(الفرق) بين‌ الإرادة و التوخي‌

أن التوخي مأخوذ من الوخي و هو الطريق القاصد المستقيم و توخيت الشي‌ء مثل تطرقته جعلته طريقي ثم استعمل في الطلب و الارادة توسعا، و الاصل ما قلناه.

(الفرق) بين‌ الإرادة و توطين‌ النفس‌

أن توطين النفس أن توطين النفس على الشي‌ء يقع بعد الارادة له و لا يستعمل الا فيما يكون فيه مشقة ألا ترى أنك لا تقول وطن فلان نفسه على ما يشتهيه.

(الفرق) بين‌ القصد و الإرادة

أن قصد القاصد مختص بفعله دون‌

اسم الکتاب : الفروق في اللغة المؤلف : أبو هلال العسكري    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست