responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 188

أَنَّ وَعْدَهُ حَقٌّ وَ قَوْلَهُ تَعَالَى صِدْقٌ فَسَكَنْتُ إِلَى وَعْدِهِ وَ رَضِيتُ بِقَوْلِهِ وَ اشْتَغَلْتُ بِمَا لَهُ عَلَيَّ عَمَّا لِي عِنْدَهُ قَالَ أَحْسَنْتَ وَ اللَّهِ الثَّامِنَةُ قَالَ رَأَيْتُ قَوْماً يَتَّكِلُونَ عَلَى صِحَّةِ أَبْدَانِهِمْ وَ قَوْماً عَلَى كَثْرَةِ أَمْوَالِهِمْ وَ قَوْماً عَلَى خَلْقٍ مِثْلِهِمْ وَ سَمِعْتُ قَوْلَهُ تَعَالَى‌ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدْراً فَاتَّكَلْتُ عَلَى اللَّهِ وَ زَالَ اتِّكَالِي عَنْ غَيْرِهِ قَالَ لَهُ وَ اللَّهِ إِنَّ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ وَ سَائِرَ الْكُتُبِ تَرْجِعُ إِلَى هَذِهِ الْمَسَائِلِ.

قَالَ النَّبِيُّ ص‌ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَاباً إِلَّا ازْدَادَ فِي نَفْسِهِ ذُلًّا وَ لِلنَّاسِ تَوَاضُعاً وَ لِلَّهِ خَوْفاً وَ فِي الدِّينِ اجْتِهَاداً فَذَلِكَ الَّذِي يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ فَيَتَعَلَّمُهُ وَ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلدُّنْيَا وَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ النَّاسِ وَ الْخُطْوَةِ عِنْدَ السُّلْطَانِ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَاباً إِلَّا ازْدَادَ فِي نَفْسِهِ عَظَمَةً وَ عَلَى النَّاسِ اسْتِطَالَةً وَ بِاللَّهِ اغْتِرَاراً وَ فِي الدِّينِ جَفَاءً فَذَلِكَ الَّذِي لَا يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ فَلْيَكُفَّ وَ لْيُمْسِكْ عَنِ الْحُجَّةِ عَلَى نَفْسِهِ وَ النَّدَامَةِ وَ الْخِزْيِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا نَزَلَ لِقَبْضِ رُوحِ الْفَاجِرِ نَزَلَ مَعَهُ سَفُّودٌ مِنْ نَارٍ قَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ يُصِيبُ ذَلِكَ أَحَداً مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ نَعَمْ حَاكِماً جَائِراً وَ آكِلَ مَالِ الْيَتِيمِ وَ شَاهِدَ الزُّورِ وَ إِنَّ شَاهِدَ الزُّورِ يَدْلَعُ لِسَانَهُ فِي النَّارِ كَمَا يَدْلَعُ الْكَلْبُ لِسَانَهُ فِي الْإِنَاءِ.

وَ قِيلَ لِبَعْضِهِمْ عَلَى مَا بَنَيْتَ أَمْرَكَ قَالَ عَلَى أَرْبَعِ خِصَالٍ عَلِمْتُ أَنَّ رِزْقِي لَا يَأْكُلُهُ غَيْرِي فاطمأننت [فَاطْمَأَنَّتْ‌] نَفْسِي وَ عَلِمْتُ أَنَّ عَمَلِي لَا يَعْمَلُهُ غَيْرِي فَأَنَا مَشْغُولٌ بِهِ وَ عَلِمْتُ أَنَّ أَجَلِي لَا أَدْرِي مَتَى يَأْتِينِي وَ لَا يَأْتِينِي إِلَّا بَغْتَةً فَأَنَا أُبَادِرُهُ وَ عَلِمْتُ أَنِّي لَا أَغِيبُ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ فَأَنَا مِنْهُ مُسْتَحْيٍ.

وَ قَالَ: مَنْ عَلَّقَ سَوْطاً بَيْنَ يَدَيْ سُلْطَانٍ جَائِرٍ جُعِلَ ذَلِكَ السَّوْطُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثعبان [ثُعْبَاناً] مِنْ نَارٍ طُولُهُ سَبْعِينَ ذِرَاعاً يُسَلِّطُهُ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ‌ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ^.

وَ قَالَ ع‌ مَنْ كَانَ ظَاهِرُهُ أَرْجَحَ مِنْ بَاطِنِهِ خَفَّ مِيزَانُهُ وَ مَنْ كَانَ بَاطِنُهُ أَرْجَحَ مِنْ ظَاهِرِهِ ثَقُلَ مِيزَانُهُ.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست