responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 186

الْعَبْدُ فَجَرَ وَ إِذَا فَجَرَ كَفَرَ وَ إِذَا كَفَرَ دَخَلَ النَّارَ.

وَ عَنْهُ‌ مَنْ مَشَى مَعَ ظَالِمٍ لِنَفْسِهِ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ظَالِمٌ فَقَدْ خَرَجَ عَنِ الْإِسْلَامِ.

وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ الظَّلَمَةُ وَ أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ أَشْبَاهُ الظَّلَمَةِ حَتَّى مَنْ بَرَى لَهُمْ قَلَماً أَوْ لَاقَ لَهُمْ دَوَاتاً قَالَ فَيُجْمَعُونَ فِي تَابُوتٍ مِنْ حَدِيدٍ ثُمَّ يُرْمَى بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ.

وَ عَنْهُ ع‌ وَ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُنَاسٌ يَأْتُونَ الْمَسَاجِدَ فَيَقْعُدُونَ فِيهَا حَلَقاً ذِكْرُهُمُ الدُّنْيَا وَ حُبُّ الدُّنْيَا فَلَا تُجَالِسُوهُمْ فَلَيْسَ لِلَّهِ بِهِمْ حَاجَةٌ.

وَ قَالَ عِيسَى ع‌ إِنِّي أَرَى الدُّنْيَا فِي صُورَةِ عَجُوزٍ فِيمَا عَلَيْهَا كُلُّ زِينَةٍ قِيلَ لَهَا كَمْ تَزَوَّجْتِ قَالَتْ لَا أُحْصِيهِمْ كَثْرَةً قِيلَ أَ مَاتُوا عَنْكِ أَمْ طَلَّقُوكِ قَالَتْ بَلْ كُلُّهُمْ مَاتُوا قِيلَ فَتَعْساً لِأَزْوَاجِكِ الْبَاقِينَ كَيْفَ لَا يَعْتَبِرُونَ بِأَزْوَاجِكِ الْمَاضِينَ وَ كَيْفَ لَا يَكُونُونَ عَلَى حَذَرٍ.

وَ كَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع كَثِيراً مَا يَتَمَثَّلُ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ-

يَا أَهْلَ لَذَّاتِ دُنْيَا لَا بَقَاءَ لَهَا

إِنَّ اغْتِرَاراً بِظِلٍّ زَائِلٍ حُمْقٌ.

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ وَ لَهَا يَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ وَ يَطْلُبُ شَهَوَاتِهَا مَنْ لَا فَهْمَ لَهُ وَ عَلَيْهَا يُعَادِي مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ وَ عَلَيْهَا يَحْسُدُ مَنْ لَا فِقْهَ لَهُ وَ لَهَا يَسْعَى مَنْ لَا يَقِينَ لَهُ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ كَثُرَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ غَمُّهُ.

وَ قِيلَ‌ إِنَّ عَابِداً احْتُضِرَ فَقَالَ مَا تَأَسُّفِي عَلَى دَارِ الْأَحْزَانِ وَ الْغُمُومِ وَ الْخَطَايَا وَ الذُّنُوبِ وَ إِنَّمَا تَأَسُّفِي عَلَى لَيْلَةٍ نِمْتُهَا وَ يَوْمٍ أَفْطَرْتُهُ وَ سَاعَةٍ غَفَلْتُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى.

وَ عَنِ النَّبِيِّ ص‌ مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ كَانَ ذَلِكَ حِجَاباً لَهُ مِنَ النَّارِ وَ مَنْ كَانَ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي قَلْبِهِ مَوَدَّةٌ وَ لَمْ يُعْلِمْهُ فَقَدْ خَانَهُ وَ مَنْ لَمْ يَرْضَ مِنْ أَخِيهِ إِلَّا بِإِيثَارِهِ عَلَى نَفْسِهِ دَامَ سَخَطُهُ وَ مَنْ عَاتَبَ صَدِيقَهُ عَلَى كُلِّ ذَنْبٍ كَثُرَ عَدُوُّهُ.

وَ قَالَ ع‌ إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا عَلَى نِيَّةِ الْآخِرَةِ وَ لَا يُعْطِي الْآخِرَةَ عَلَى نِيَّةِ الدُّنْيَا اجْعَلِ الْآخِرَةَ رَأْسَ مَالِكَ فَمَا أَتَاكَ مِنَ الدُّنْيَا فَهُوَ رِبْحٌ.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست