اسم الکتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 110
وَ اغْتِيَابِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ.
و ليس يحسن ظن عبد بربه
إلا كان عند ظن عبده به لأن الله تعالى يستحي أن يخلف ظن عبده به و رجائه فأحسنوا
الظن بالله و ارغبوا فيما عند الله فإنه سبحانه يقول للظالمين بالله- ظَنَّ
السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ
لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً
و رأى بعضهم صاحبا له
في المنام فقال له ما فعل الله بك فقال غفر لي و محا ذنوبي كلها بحسن ظني به.
صَدَقَ اللَّهُ
الْعَظِيمُ و دليل ذلك أنه جعل الحسنة بعشر و زاد لمن يشاء بسبعمائة ضعف لقوله
تعالى مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ
حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ و جعل السيئة
سيئة واحدة و الاهتمام بالحسنة حسنة و إن لم يفعلها و لا شيء في الاهتمام بالسيئة
إن لم يفعلها و جعل التوبة من الذنب حسنة و إنه تعالى يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ فدل ذلك على أنه خلقنا ليربحنا عليه في معاملته