* مساعدة الحكومة في تنفيذ الأحكام و الحدود، و لا تخرج وظائفهم عن
تنفيذ أوامر السلطة التنفيذية و القضائية و حفظ الأمن الداخلي مع مراعاة مصالح
الخراج و السجون.
و لمكانة هذه الولاية داخل الدولة الإسلامية، اهتم الفقهاء بوضع
النصائح و التوجيهات للخليفة في الاهتمام بها، و خصوصا بالمسؤول الأول عنها الذي
يسمى صاحب الشرطة، يروى عن الحجاج الثقفي (41- 95 ه/ 661- 713 م)، أنه قال يوما
لجلسائه «دلوني على رجل أستعمله على الشرطة و أريده رجلا دائم العبوس، طويل
الجلوس، سمين الأمانة، أعجف الخيانة، يهون عليه سبال في الشفاعة»[2].
يقال: شرع لهم يشرع شرعا فهو شارع، و قد شرع الله الدين شرعا إذا:
أظهره و بينه، و الشارع: الطريق الأعظم، و جمع شريعة شرائع[4]. ثم استعير لكل طريقة موضوعة بوضع
إلهي ثابت للأنبياء، و تشتمل و تنتظم كل ما شرعه الله من العقائد و الأعمال[5].
اصطلاحا: اسم للأحكام الجزئية التى يتهذب بها المكلف معاشا و معادا
سواء كانت منصوصة من الشارع أو راجعة إليه[6].
و لخص غايتها القرطبي (ت 671 ه) بقوله: «الشريعة: الطريقة الظاهرة
التي