responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 56

منها تكفي بإثباته و اللّه المستعان فنقول:

أمّا الطائفة الأولى [و هي 30 خبرا]

فهي روايات كثيرة:

1- منها صحيحة الفضلاء زرارة و الفضيل بن يسار و بكير بن أعين و محمّد بن مسلم و بريد بن معاوية و أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السّلام قال: أمر اللّه عزّ و جلّ رسوله بولاية عليّ و أنزل عليه‌ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ و فرض ولاية اولي الأمر فلم يدروا ما هي، فأمر اللّه محمّدا صلّى اللّه عليه و آله أن يفسّر لهم الولاية كما فسّر لهم الصلاة و الزكاة و الصوم و الحجّ، فلمّا أتاه ذلك من اللّه ضاق بذلك صدر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و تخوّف أن يرتدّوا عن دينهم و أن يكذّبوه، فضاق صدره و راجع ربّه عزّ و جلّ، فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه‌ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌ فصدع بأمر اللّه تعالى ذكره فقام بولاية عليّ عليه السّلام يوم غدير خمّ فنادى الصلاة جامعة و أمر الناس أن يبلّغ الشاهد الغائب ... الحديث‌[1].

فالصحيحة كما ترى صريحة في أنّ الآية المباركة اريد من «ما انزل إليك من ربّك» فيها ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام، و أنّ ما وقع من النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يوم الغدير عمل و امتثال للأمر المذكور فيها، و قوله عليه السّلام: «تخوّف أن يرتدّوا عن دينهم و أن يكذّبوه» بيان لما كان في صدر الرسول، و معلوم أنّ نصب عليّ عليه السّلام بالولاية مع ما كان له عليه السّلام من السوابق في غزوات الإسلام و مع عظم أمر الولاية سبب عاديّ لهذه الدهشة. ثمّ إنّ ترتّب هذا الخوف الشديد قرينة قطعية على أنّ المراد بالولاية في الصحيحة هو تصدّي إدارة أمر الامّة و البلاد و المملكة الاسلامية، و إلّا فمجرّد كون عليّ ناصرا أو محبوبا لهم و أمثال ذلك لا يوجب أيّ خوف، فالصحيحة دليل واضح على إرادة الولاية بمعناها المطلوب لنا من الآية المباركة.


[1]-الكافي: باب ما نصّ اللّه و رسوله على الأئمّة ج 1 ص 289 الحديث 4.

اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست