اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 247
قال في كتابه الّذي كتبه إلى شيعته يذكر فيه
عظم خطأ طلحة و الزبير في خروج عائشة إلى البصرة: ثلاث خصال مرجعها على الناس في
كتاب اللّه: البغي و النكث و المكر، قال اللّه:
يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ
و قال: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ
و قال: وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ
و قد بغيا عليّ و نكثا بيعتي و مكرا بي[1].
و قد نقله في تمام نهج البلاغة في كتابه عليه السّلام إلى شيعته، و
إنّما قال في أوّل هذه الفقرات: «فأصابوا ثلاثا بثلاث خصال مرجعها على الناس ...
إلى آخره»[2].
و قد أخرجه عن تفسير القمّي في كنز الدقائق ذيل آيتنا هذه[3].
و هذه العبارات من الكتاب دليل على أنّ نكث البيعة و نقضها حرام يوجب
على الناكث مثل العقاب و أنّه المراد من الآية المباركة. و هذا ما ذكرناه من دلالة
الآية على وجوب الوفاء بالبيعة إذا وقعت مع من هو أهل لها.
و بعد ذلك كلّه فهذه الآية الثانية أيضا لا دلالة فيها على خلاف تلك
الأدلّة.
الآية الثالثة قوله تعالى في سورة الممتحنة [/ 12]
: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ
عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَ لا يَسْرِقْنَ وَ لا يَزْنِينَ وَ
لا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَ لا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ
أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ وَ لا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَ
اسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[4].
في المجمع ذيل الآية: ثمّ ذكر سبحانه بيعة النساء و كان ذلك يوم فتح
مكّة لمّا فرغ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من بيعة الرجال، و هو على الصفا جاءته
النساء يبايعنه فنزلت هذه الآية[5].