responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 22

[الطائفة الأولى من الأخبار الواردة ذيل هذه الآية]

1- فمن الطائفة الاولى صحيحة الفضلاء زرارة و الفضيل بن يسار و بكير بن أعين و محمّد بن مسلم و بريد بن معاوية و زياد بن منذر أبي الجارود عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال: «أمر اللّه عزّ و جلّ رسوله بولاية عليّ و أنزل عليه‌ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ.

و فرض ولاية اولي الأمر، فلم يدروا ما هي؟ فأمر اللّه محمّد صلى اللّه عليه و آله أن يفسّر لهم الولاية كما فسّر لهم الصلاة و الزكاة و الصوم و الحجّ، فلمّا أتاه ذلك من اللّه ضاق بذلك صدر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و تخوّف أن يرتدّوا عن دينهم و أن يكذّبوه، فضاق صدره و راجع ربّه عزّ و جلّ، فاوحى اللّه عزّ و جلّ إليه: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌ فصدع بأمر اللّه تعالى ذكره فقام بولاية عليّ عليه السّلام يوم غدير خمّ فنادى: الصلاة جامعة، و أمر الناس أن يبلّغ الشاهد الغائب- قال عمر بن أذينة: قالوا جميعا غير أبي الجارود- و قال أبو جعفر عليه السّلام: و كانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الاخرى و كانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل اللّه عزّ و جلّ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي‌ قال أبو جعفر عليه السّلام: يقول اللّه عزّ و جلّ: لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة قد أكملت لكم الفرائض»[1].

فالصحيحة كما ترى صريحة في أنّ مراده تعالى بالولاية في هذه الآية هو نفس الولاية الّتي قام بإعلامها يوم غدير خم. و من الواضح- سيأتي إن شاء اللّه تعالى- أنّها الولاية بمعنى تعهّد أمر الامّة و تكفّل إدارة المجتمع إسلامي. كما أنّ قوله عليه السّلام: «و فرض ولاية أولي الأمر» بعد ذكره عليه السّلام للآية شاهد واضح على أنّ المراد بالّذين آمنوا جميع اولي الأمر الّذين لا ريب في أنهم الأئمّة الاثنا عشر المعصومون عليهم السّلام، مع أنّها صريحة في إرادة خصوص أمير المؤمنين عليه السّلام أيضا.


[1]-الكافي: باب ما نصّ اللّه عزّ و جلّ و رسوله على الأئمّة ج 1 ص 289 الحديث 4.

اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست