responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 120

أنّه دخل عليّ بن محمّد الهادي عليه السّلام فقال له: يا بن رسول اللّه إنّي اريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيا ثبت عليه حتّى ألقى اللّه عزّ و جلّ، فقال:

هات يا أبا القاسم، فقلت: إنّي أقول: إنّ اللّه تعالى واحد ... و أقول: إنّ الخليفة و وليّ الأمر بعده [أي الرسول صلّى اللّه عليه و آله‌] أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ عليّ بن الحسين، ثمّ محمّد بن عليّ، ثمّ جعفر بن محمّد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ عليّ بن موسى، ثمّ محمّد بن عليّ عليهم السّلام، ثمّ أنت يا مولاي، فقال عليّ عليه السّلام: و من بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده. قال: قلت:

و كيف ذاك يا مولاي؟ قال: لأنّه لا يرى شخصه و لا يحلّ ذكره باسمه، حتّى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا. قال: فقلت: أقررت ... فقال عليّ بن محمّد عليهما السّلام: يا أبا القاسم هذا و اللّه دين اللّه الّذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه، ثبّتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة[1].

فالرواية كما ترى تضمّنت اعتراف الراوي بالاعتقاد بولاية أمير المؤمنين و تسعة من الأئمّة المعصومين عليهم السّلام ذكر بعده، و الإمام عليه السّلام ذكر الاثنين الباقيين منهم عليهم السّلام، كما تضمّنت بذيلها قول الإمام عليه السّلام: «هذا و اللّه دين اللّه الّذي ارتضاه لعباده» فتدلّ بوضوح على أنّ كونهم عليهم السّلام أئمّة و خلفاء الرسول صلّى اللّه عليه و آله و أولياء الأمر بعده من دين اللّه الّذي يرتضيه لعباده، و عنوان وليّ الأمر كاف في الظهور و الدلالة على أنّ المراد فيها بالولاية هو قيمومة الامور و ترقّب كلّ ما يرتبط بالمسلمين و بلادهم و مملكتهم و لفظة «الخليفة» و «الإمام» مؤيّدتان لهذا المعنى، فدلالة الرواية على المطلوب تامّة واضحة.

و أمّا سندها فقد وقع فيه محمّد بن هارون الصوفي و أبو تراب عبيد اللّه بن موسى الروياني و كلاهما مجهولان.


[1]-أمالي الصدوق: المجلس 54 ص 204 الحديث 21.

اسم الکتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية المؤلف : المؤمن القمي، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست