و الشراب[1]،
و الفاكهة و الثياب و الفراش الذي ينام فيه و يجلس عليه. فينبغي للملك ان يكون
متيقظا لذلك محترسا منه، و سنذكر من العلامات[2]
الواضحة على مصير السموم في هذه الاشياء ما فيه كفاية للفطن بحيث[3] اذا رآها علم (ان ذلك الشيء)[4] مسموم.
فينبغي للملك ان يتفقد[6]
ثيابة في كل يوم و فراشة (و غاشية سرجه)[7]
و كرسيه الذي يجلس عليه، فإن علامة ذلك إن كان مسموما ان يظهر في صفاء الوانها[8] لمع كالوسخ، يضرب الى سواد من غير
وسخ و يكون[9] هدبها و
حواشيها في نظر العين كأنها بالية، و اما السرج و عود السرير و الكرسي اذا كان
ملطوخا بالسم فإنه يكمد لونه و يعلوه كالغبره، و اما الحلى و الآنية و ما يستخرج
من معادن الارض كالذهب و الفضة و النحاس و الرصاص و الحديد[10]،
فإن ذلك كله اذا كان مسموما يعلوه كالوسخ، و اما أواني الخزف و الفخار فإنها اذا
كانت مسمومة، يحدث فيها دسومة و زهومة[11]،
و ربما أفرط صفاء لونها حتى يظهر فيها بريق ليس من ذاتها، و ربما ذهب بريقها الذي
هو من ذاتها.
و اما الطعام المسموم فيستدل عليه من وجهين:
احدهما بالنار، فإن الطعام المسموم اذا وضعت منه شيئا في النار لم
يصعد دخانه مستطيلا الى الهواء، بل يدور على ذلك الطعام و يسمع له صوت شرار،