responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اساس السياسة المؤلف : القفطي، على بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 49

- إني لم أهزل في أمر، و لا نهي قطّ.

- و لم أخلف وعدا و لا وعيدا.

- و عاقبت للذّنب، لا للغضب.

- و ولّيت للعناء لا للهوى و الطرب‌[1].

- و أودعت قلوب الرعية من غير جرأة.

- و شدّة الرهبة، من غيره ضغينة.

- و عممت بالقوت، و منعت زائد[2] الفضول.

- و قابلت ضعيف الأعداء، مقابلة قويّها.

فلما تأملت هذه الألفاظ العذاب، رأيتها قد أودعت من حكم السياسة ما قضى لها بالحكمة و فصل الخطاب، و حكم لها بالاشتمال على محاسن السياسات و غرائب الآداب، إلّا أنها من الجزالة على حدّ تنبو عنه أكثر العقول.

و من الإيجاز في غاية يعزّ على أكثر الأذهان إلى أوائلها الوصول. و علمت أن الملوك هم الذين يجب أن يكونوا بها أعمّ انتفاعا. و لمحاسن آدابها أكثر اتباعا. إلّا أنّ خواطرهم بكثرة الأشغال مغمورة. و أوقاتهم بعوارض الأحوال معمورة. و قلوبهم إلى ما يروّجها من الفكاهات متلفّتة. و نفوسهم إلى ما يبعث نشاطها من كدّ الأعمال متوثّبة متفلّتة.


[1] (*) الكلمة الأخيرة أضيفت من قبل الناسخ.

[2] (**) كلمة" زائد" غير موجودة في: عيون الأخبار و عدة مصادر. و القوت:

الطعام.

اسم الکتاب : اساس السياسة المؤلف : القفطي، على بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست