responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اساس السياسة المؤلف : القفطي، على بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 26

شجّعه السلّفي على المضي في دروب العلم، و هذا هو تفسيرنا المنطقي لهذه الإجازة.

الكتاب‌

يذكر القفطي في مقدّمته الوجيزة، أنه وقعت إليه كلمات لأحد ملوك الفرس- لم يسمّه-؛ كلمات تشتمل «جملا من السياسات الملوكية، و الآداب الحكمية» جاءت ردّا على بعض ملوك البلدان المجاورة لبلاده، ممّن هابوه و خضعوا لسلطانه و صالحوه. و لقد تعهّد لهم بأنهم إذا انقادوا لحكمه و دفعوا ما عليهم من ضرائب و جزى (جمع جزية)، فإنهم سيعيشون بأمان و احترام و تقدير.

و أراد الملك الذي استجاب لكل شروط إمبراطور فارس أن يعرف من حاميه كيف استقام له الملك بمثل هذه السهولة و اليسر، بحيث أصبح الآخرون- من الملوك و الحكام- ينظرون إليه باحترام؟

فأجاب هذا بأنه عمل على سبع خصال جعلته ينتصر و يشيع ذكره الطيّب في الآفاق و البلدان.

و هذه الخصال (الفصول) تتلخّص بأنه:

1- لم يهزل في أمر، و لا نهى قطّ (لأنّ الهزل يصغّره بعيون الرعية)؛

2- لم يخلف وعدا و لا وعيدا (و الوعيد هو التهديد)؛

3- عاقب للذنب، أي للخطأ الجسيم المقصود، لا للغضب الآني المتعجل؛

4- ولّى الإدارات و المصالح إلى أناس مشهود لهم بالكفاءة، إضافة إلى الإخلاص و الوفاء؛

اسم الکتاب : اساس السياسة المؤلف : القفطي، على بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست