اسم الکتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 227
مسمّاها القدر المشترك من الاعتناء ، ومسمّى السّجود ، المشترك
بين الخضوع والانقياد ، دفعا للاشتراك والمجاز ، أو يجعل «كثير حقّ عليه العذاب»
مندرجا تحت الساجد.
تذنيبات
الأوّل : جوّز بعض المانعين من إرادة المعنيين من المشترك المفرد ، إرادة ذلك في
الجمع ، أمّا في جانب الإثبات ، فلقوله : «اعتدّي بالأقراء».
ومنعه فخر الدين الرازي ، لأنّ معناه «اعتدّي بقرء وقرء وقرء» ،
وإذا لم يصحّ أن يفاد بلفظ «القرء» كلا المدلولين لم يصحّ ذلك أيضا في الجمع الّذي
لا يفيد إلّا عين فائدة الأفراد [١].
وليس بجيّد ، أمّا أوّلا ، فلأنّ الجمع تعديد الأفراد ، وكما
جاز أن يراد به الكلّ مع الأفراد بأن يريد بالأوّل الطهر وبالثاني الحيض ، فكذا مع
الجمع.
وأمّا ثانيا ، فلأنّ الجمع لا يستدعي اتّحاد أفراده في المعنى ،
بل في اللفظ ، فإنّك لو رأيت عين الذّهب ، وعين الشّمس ، وعين الرّكبة ، وعين الماء
، صحّ أن تقول : رأيت عيونا ، وكذا يجمعون الأعلام المفيدة للأشخاص المختلفة.
الثاني : قول الشافعي وأبي بكر وعبد الجبّار بوجوب الحمل على الجميع عند التجرّد
[٢] ليس بجيّد ، لأنّه إمّا أن يكون موضوعا
للمجموع ، كما وضع للأفراد ، أو لا ، فإن كان الأوّل ، كان دائرا بين المفردين
والمجموع ، فحمله