responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 193

واعلم أنّه لا منافاة بين قولنا : إنّ حروف المشتقّ منه الأصول موجودة في المشتقّ ، وبين نقصان الحرف ، فإنّ المشاركة في الحروف الأصليّة ثبتت بحقّ الأصل ، ثمّ يطرأ النقصان لعارض يوجبه ، فإنّ «خف» من الخوف ، سقطت الواو فيه بعد انقلابها ألفا ، لعارض التقاء الساكنين ، فالمشاركة في الحقيقة حاصلة لحصولها في الأصل قبل طريان الحذف.

واعلم أنّه ليس مرادنا من زيادة الحركة أو نقصانها ، زيادة حركة واحدة أو نقصان حركة واحدة بالشخص ، بل زيادة الحركة بالنوع ، أو نقصانها بالنوع ، سواء زدنا حركة واحدة بالشّخص ، أو حركتين أو أكثر ، وكذا أيضا حكم الحرف ، والمركّب من الحركة والحرف ، في الزيادة والنقصان.

المبحث الثالث : في أنّ صدق المشتقّ قد ينفكّ عن صدق المشتقّ منه

ذهب الجبائيّان [١] إلى أنّ العالم والقادر والحيّ أسماء اشتقّت من «العلم» و «القدرة» و «الحياة».

ثمّ إنّ هذه الألفاظ صادقة في حقّه تعالى ، من غير حصول علم ، ولا قدرة ، ولا حياة ، لأنّ المسمّى بهذه إنّما هي المعاني الّتي توجب العالميّة ، والقادريّة ، والحيّيّة ، وهي غير ثابتة لله تعالى ، فالله تعالى قادر ، عالم ، حيّ ، من دون قدرة وعلم وحياة.

أمّا أبو الحسين البصري ، فإنّ المسمّى بالقدرة عنده ، نفس القادريّة ،


[١] هما أبو عليّ وابنه أبو هاشم.

اسم الکتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست