responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الشريعة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الخمس) المؤلف : الموسوي التبريزي، السيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 13

كتاب الخُمس‌

وهو الذي جعله اللَّه تعالى‌ لمحمّد صلى الله عليه و آله و سلم وذرّيّته- كثّر اللَّه نسلهم المبارك- عوضاً عن الزكاة- التي هي من أوساخ أيدي الناس- إكراماً لهم، ومن منع منه درهماً كان من الظالمين لهم والغاصبين لحقّهم (1)،

1- ويدلّ على وجوب الخمس قوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَ نَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَىْ‌ءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبَى‌ وَالْيَتَامَى‌ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى‌ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى‌ كُلِّ شَىْ‌ءٍقَدِيرٌ[1].

فلا إشكال في وجوب الخمس إجمالًا بين الفريقين، وكذا لا إشكال في كون وجوبه في الجملة من ضروريات الإسلام، ويدلّ عليه الآية المذكورة وقد صدّر سبحانه وتعالى كلامه بقوله: اعْلَمُوا خطاباً لعموم المؤمنين، وأكّد أمره بكلمة أنَ‌ للتنبيه على الاهتمام والعناية الخاصّة بالحكم، وقوله: أَ نَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَى‌ءٍ يدلّ باعتبار لفظة مَا الموصولة ولفظة: شَى‌ءٍ على التعميم وأ نّه لا يختصّ بأمرٍ دون آخر، وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى توضيح الغنيمة في محلّه.


[1]- الأنفال( 8): 41 ..

اسم الکتاب : مفتاح الشريعة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الخمس) المؤلف : الموسوي التبريزي، السيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست