responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معتمد تحرير الوسيلة المؤلف : الظهيري‌، عباس    الجزء : 1  صفحة : 12

قلبه، فيطلب بطبعه المجبول عليه، شخصاً حقيقياً أو حقوقياً- كشركة التأمين- يمنحه أماناً مالياً بتعهّد جبران الخسائر اللاحقة به؛ ولو بتسليم مبلغ إليه دفعةً أو تدريجاً على سبيل الأقساط.

فالتأمين يمنح الإنسان في حياته الاجتماعية والاقتصادية شعوراً بالأمن والاطمئنان، ولولاه لاختلّ إقدام أصحاب رؤوس الأموال على بناء المنشآت الضخمة التي تتطلّب بطبعها رؤوس أموال كثيرة. ولشدّة الحاجة إلى التأمين في العصر الحاضر، أصبح بعض أصنافه- على ما سيأتي توضيحه- في الأنظمة العالمية إجبارياً.

التأمين ومساره التأريخي‌

فكرة التأمين وإن لم يمضِ عليها- بشكلها الجديد، وقوانينها الخاصّة، وأصنافها- أكثر من قرن، ولكن لبعض أقسامه كالتأمين البحري، عهد عتيق، فإنّه بدأ في أواخر القرن الثامن من الهجرة النبوية، وقد نشأ التأمين البرّي من الحريق في خلال القرن الحادي عشر في إنجلترا، ثمّ انتشر إلى غيرها من البلاد الاروبية. وأ مّا التأمين على الحياة (بيمه عمر) فقد حدث قبيل القرن الثالث عشر.

ثمّ ولد القرن الرابع عشر أصناف اخرى من التأمين، كالتأمين من السرقة، ومن تلف المزروعات، وكذا التأمين الجوّي وغيرها.

قال السنهوري في شرحه على القانون المدني في ذلك: «ظهرت الحاجة إلى التأمين- أوّل ما ظهرت- في اروبا في أواخر القرون الوسطى؛ فبدأ التأمين البحري في الانتشار منذ أواخر القرن الرابع عشر بعد الميلاد مع انتشار التجارة البحرية بين مدن إيطاليا والبلاد الواقعة في حوض البحر الأبيض المتوسّط، وكان التأمين إذ ذاك‌

اسم الکتاب : معتمد تحرير الوسيلة المؤلف : الظهيري‌، عباس    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست