يقال:
فَقِه الرجل- بالكسر- يفقه فقهاً اذا فهم و علم و فقُهَ- بالضم- يَفقُه اذا صار
فقيهاً عالماً، و قد جعله العُرف خاصاً بعلم الشريعة و تخصيصاً بعلم الفروع[4].
كأنّ
المراد من الفقه العلم المقرون بالعمل، و يظهر من بعض الاخبار انّ الفقه هو العلم
الرباني المستقرّ في القلب الذي يظهر آثاره على الجوارح. و قال بعض الاعلام: الفقه
هو التوصّل الى علم غائب بعلم شاهد و يسمى العلم بالاحكام فقهاً، و الفقيه الذي
علم ذلك و اهتدى به الى استنباط ما خفى عليه[5].
و المراد
من التفقّه في الدين في الكتاب و السنّة هو السعي والحمد لمعرفة المعارف الالهية
الشامل للُاصول و الفروع ولا يختصّ بالفروع فقط لأنّ التفقّه بمعنى الاجتهاد في
الاحكام الفرعية اصطلاح مستحدث.
قال السيد
بحر العلوم رَحِمَهُ الله: «قال جدنا الفاضل الصالح: المراد بالتفقّه في الدين طلب
العلوم النافعة في الآخرة الجالية للقلب الى حضيرة القدس، دائماً بحيث يعدّ