responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الحدود) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 414

فالاكتفاء بالواحد قريب إلا أن الأحوط الثلاثة لظهور الآية في ذلك.

وهل هذا على القول به من باب تفسير اللفظ أو الإدخال في الحكم؟

لا يبعد أن يكون إلحاقاً حكمياً، لعدم دخول الواحد في معنى الطائفة عرفاً لما عرفت سابقاً، ولما عن الجبائي: «من زعم أنّ الطائفة أقلّ من ثلاثة فقط غلط من جهة اللغة»[1]، ولكن عدم شموله له لغة لا ينافي دخوله حكماً، ومثله كثير في الأبحاث الفقهية.

بقي هنا شي‌ء:

وهو أنّه إذا قلنا بالواحد أو الثلاثة أو غيرها من الأقوال يشمل الإمام (ع) ونائبه ومجري الحدّ أم يراد به ذلك؟

لم أر نصّاً لأصحابنا في ذلك، وظاهر إطلاق الآية والروايات كفاية ذلك وفي بعض الروايات السابقة: «انصرف جميع الناس إلا أمير المؤمنين والحسن والحسين (ع)[2]، وفي بعضها: «انصرف كلّهم إلا يحيى وعيسى»[3].

اللهمّ إلا أن يقال: لو قلنا بكفاية الواحد وكفاية الجلاد كان ذكر قوله تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ ... زائد بعد قوله تعالى: فَاجلِدُوا، لأنّه من قبيل تحصيل الحاصل، فهذا يدلّ على حضور واحد آخر. نعم، لو قلنا بوجوب الثلاثة لا مانع من اتّحادهما، هذا مضافاً إلى أنّ هنا نكتة اخرى تستفاد من الآية وهو أنّ ظاهر الخطاب بالجلد في قوله تعالى: فَاجلِدُوا وقوله تعالى: وَلْيَشْهَدْ بصورة الغائب دليل على أنّ الجلاد غير الطائفة، كما لا يخفى.

الفرع الثاني: كون الأحجار صغاراً هو المعروف بينهم، كما صرّح به صاحب‌


[1]. لاحظ: جواهر الكلام 355: 41.

[2]. وسائل الشيعة 55: 28، كتاب الحدود والتعزيرات، أبواب مقدّمات الحدود، الباب 31، الحديث 3.

[3]. سلسلة الينابيع الفقهية 312: 23 ..

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الحدود) المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست