responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 46

أي أطيعوني ولا تطيعوا المفسدين.

ففى هذه الآية يقول النبيّ صالح عليه السلام مخاطباً قومه بما تفسيره:

إنني إنّما جئتكم لأقودكم في هذه الحياة ولأمسك زمام الأُمور ولأمنع من طاعة المستكبرين والمفسدين.

فالإمامة إذن حسب المفهوم القرآني، عبارة عن الرئاسة العامّة في أُمور الدنيا والدين، أو كما قلنا (قيادة الإنسان في أفعاله الاختياريّة إلى‌ ذروة الكمال المقصود)، هذه هي الإمامة حسب المفهوم القرآني.

الإمامة وحقيقة التوحيد

ثم إنّ هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم دلّت على أن الطاعة والولاية والأمر والسلطة بيد اللَّه وحده، فليس له شريك في الحكم وليس له شريك في الأمر، فكما لا يجوز أن نشرك في عبادتنا له فنعبد اللَّه ونعبد غيره، كذلك الطاعة، فلا يجوز أن نطيع اللَّه ونطيع غيره.

فالطاعة للَّه‌وحده، ومن هنا فلابد أن يعيِّن اللَّه في خلقه إماماً تكون طاعته طاعة له، أي‌لابدّ أن يكون هناك إمام من اللَّه يأمر اللَّه بطاعته حتى يتحقق التوحيد في الطاعة للَّه‌سبحانه وتعالى بطاعة

اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست