responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 131

هي أيضاً شهادة على جميع أفراد الناس. فقد قال تعالى: «وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ»[1].

ب- مواصفات الشهداء

جاءت في القرآن الكريم آيات كثيرة تحدّد مواصفات هؤلاء الشهداء:

فمنها: المعاصرة، فإنّ كلّ شهيد معاصر مع من يشهد عليهم، فلكلّ أُمّة من الناس شهيد عليهم معاصر لهم، قال تعالى عن لسان عيسى على نبيّنا وآله وعليه السلام:

«وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ»[2].

ومنها: أنّهم حجج اللَّه على خلقه بهم يحتجّ على الناس، أي‌أنّ اللَّه سبحانه جعلهم الميزان الذي به يُقاس صلاح الناس وفسادهم، وطاعتهم للَّه‌وعصيانهم، ومن أجل ذلك فهم شهداء على الكتاب أيضاً، أي‌أنّ الكتاب متمثّل فيهم متجسّد في أفكارهم وأعمالهم، فبهم يعرف الكتاب وتفسّر آياته وتوضّح مفاهيمه.


[1] - سورة ق: 21.

[2] - المائدة: 117.

اسم الکتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست