responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 61

ولا شك في ان الائمة عليهم السلام كانوا يواصلون دوراً اجتماعياً وذلك بمقتضى‌ وظائفهم القيادية، وكان هذا الدور كما سبق يتصف بوحدة الروح عند كل منهم، ويمكننا ان نستنتج ممارستهم لهذا الدور من القرائن التاريخية المتنوعة، ومنها ظاهرة الموقف الدامي للسلطة منهم جميعاً.

ظاهرة القتل والسم‌

وهي ظاهرة تستلفت الانظار حقا، فاول ما يواجه الباحث في تاريخهم عليهم السلام ظاهرة القتل والسم، التي تشملهم عليهم السلام جميعا، واول ما يطالع المرء العابر في الاماكن التي اتخذت ولاءها لاهل البيت عليهم السلام شعارا ومشعلا، سورة الحزن، ومضض الالم المرتسم على صفحات القلوب.

لم هذه الظاهرة؟ ولم يعبر احدهم عليهم السلام بقوله:

«ما منا الا مسموم او مقتول»؟!

ان مصائبهم عليهم السلام تتراوح من سم زعاف يسقاه الامام عليه السلام دسيسة رخيصة، ليقطع امعاءه قطعة قطعة، ثم ليقضي على حياته، ثم ليخرج المجرم الحاكم- ساقي السم- خلف الجنازة يولول ويعول، ومعه علية القوم حفاة الاقدام، يخدشون الوجوه، الى حالة هستيرية تصيب الحاكم، فيأمر بجلب الامام عليه السلام في جوف الليل ليقتله وقد يبلغ الامر الى ان يسجن الامام سنين عديدة في سجون رهيبة مكبلا بالسلاسل والاغلال، ثم يسقيه السم.

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست