responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 28

الاسلامي بكل صفائه ونقائه.

ويمكننا ان نعيش هذه الروحية الخلقية عند اي امام على صعيد نظري بملاحظة توجيهاته الاخلاقية، وعلى صعيد عملي ايضا بمتابعة سلوكه الاخلاقي في مختلف المواقف.

المقوم الخامس: الحنكة الادارية والتربوية.

فهي عنصر هام في المجال القيادي بل هي المسير الامين لإنزال واقع التشريع الاسلامي الى حيز التطبيق واستيعاب المشاكل التي تعترض ذلك، ومعالجتها العلاج الاسلامي المناسب بعد ان نلاحظ خلود الاسلام وتعامله مع مختلف المناخات المكانية والزمانية.

والواقع ان هذه المقومات الاربعة الاخيرة تشكل مؤهلات واقعية يجب توفرها لكي يحوز الشخص هذا المقام الجليل ويليق بان ينص عليه اماما للامة، كما تشكل في الوقت نفسه مقومات اثباتية لاكتشاف الامام ومعرفته من جهة، وتيسير مهمته ونفوذه الاجتماعي من جهة اخرى.

لماذا ندرس هذه المؤهلات؟

ولم اكن لا تعرض للاجابة على هذا السؤال بعد وضوح الاجابة الى حد ما لولا رغبتي في تعميق الجواب اولًا، واصرار بعض من لا يصدرون عن دوافع موضوعية ثانياً، على وصم امثال هذه الدراسات بالعقم والبتر والقدم داعين في نفس الوقت الى الانغماس في بحوث طبيعية هي اكثر نفعاً في رأيهم وليس من المنكر تلك البحوث ولا ريب، ولكن ان تستوعب طاقاتنا الفكرية وتمتص دراساتنا كلها هو المستهجن، اذ الجانب الانساني المعنوي هو اعمق بكثير من الجانب الانساني المادي. ولا شبهة في ان دراستنا لهذه المؤهلات تحقق اهدافا

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست