responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 184

ويقول أيضاً بهذا الصدد:

«واللَّه ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة ولكنكم دعوتموني اليها، وحملتموني عليها»[1].

إن ذلك التذكير القوي كان يستمد التأثير من صدقه وكشفه الحقيقي عن الواقع التاريخي الذي يتذكره اولئك تماماً.

كما انه كان يستمده من سلوك الامام السابق على‌ البيعة واللاحق لها، ذلك السلوك الزاهد عن زخارف الدنيا وملذاتها، والمتحرر من كل قيودها في سبيل تنفيذ المهمه الشاقة، وايجاد التوازن الاجتماعي الذي عمل الاسلام على‌ أن يسود كل القطاعات الاجتماعية.

ان هذا المدد كان يؤثر أثره البالغ في منح ذلك التذكير التأثير القوي عندما تمر الأمة في لحظات الاستسلام للتقاعس أو التشكيك في واقع المعركة بفعل عوامل عديدة ستأتي الاشارة اليها ان شاء اللَّه.

ومن هنا فقد رأينا الاستجابة السريعة في مواطن كثيرة لهذا التحريك والتذكير مما يشعر بعودة روح الحماس المطلوبة.

ب- خطب الامام تبني الانسانية الواعية الملتزمة:

وقبل الدخول في توضيح هذه الحقيقة نود ان نذكر- كما ذكرنا مراراً- بأننا هنا نحاول ان نشير اشارة عابرة إلى معالم الصورة التي نريد أن ترتسم في ذهن القارئ الكريم .. اما التفاصيل والحقائق المتفرعة فلها مجالها الواسع في دراسات أعمق وأوسع نرجو ان يتوافر عليها مفكرو الامة ويستنبطوا منها أروع الافكار.


[1] - المصدر السابق. خ: 205، ص: 235.

اسم الکتاب : من حياة أهل البيت المؤلف : التسخيري، الشيخ محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست