لا
ريب أنّ المعنى ينقسم إلى المعنى الحقيقي و المجازي- سواء قلنا بأنّ المجاز هو
استعمال اللفظ في غير ما وضع له بعلاقة معتبرة مع قرينة معاندة كما هو المشهور أم
قلنا بأنّ المجاز هو تطبيق المعنى الموضوع له على ما أراده جدّا بادعاء كونه
مصداقه كما في الكليات أو عينه كما في الأعلام الشخصية فاللفظ مستعمل في ما وضع له
لكن يكون الإرادة الجدّية على خلاف استعماله كما هو مذهب بعض المحققين[3].
و
على هذا لو شككنا في كون لفظ الماء مثلا موضوعا لهذا الجسم السيال المعهود نرجع
إلى تلك العلائم لإثباته[4].