بما أنّه
خاص و كذلك العكس، لأنّهما متخالفان عنوانا و ماهية[1].
و
أجاب عنه الإمام الخميني بقوله: التحقيق أن تصوّر العام قد
يكون موجبا لانتقال الذهن إلى مصاديقه بوجه إجمالي فيتصور العام و يوضع اللفظ
بازاء ما هو مصداقه، و يكون هذا العنوان الإجمالي المشير آلة للوضع للأفراد و لا
يحتاج في الوضع إلى تصوّرها بخصوصياتها تفصيلا بل لا يمكن ذلك لعدم امكان الإحاطة
بها تفصيلا لعدم تناهي أفراد الطبيعي فعلى هذا يكون الوضع العام و الموضوع له
الخاص ممكنا، كما أنه بهذا المعنى يكون خصوص الوضع و عموم الموضوع له ممكنا أيضا[2].
و
لكن المشهور بين الاصوليين[3] إمكان
ثلاثة أقسام من أقسام الوضع و عدم امكان القسم الرابع معللا بأنّ الخاص بما هو خاص
لا يكون وجها و مرآة للعام، فلا يكون معرفته معرفة له و لو بوجه.
ب-
حقيقة الوضع في المعاني الحرفية:
اختلفت
كلمات الاصوليين في وضع الحروف، فمنهم من قال فيها بالوضع العام و الموضوع له
الخاصّ[4]. و منهم من
قال بالوضع العام و الموضوع له العام[5].