responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه المقاومة، دراسة فقهية مقارنة المؤلف : الآصفي، محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 135

خروج سيد الشهداء الحسين (ع) على يزيد

وادعاء الإجماع في هذه المسألة من المجازفة في القول، والاستهانة بالفقه وتجاهل مواقف أهل البيت (عليهم السلام)- الذين أذهب الله عنهم الرجس- ومواقف الصحابة والتابعين والصالحين الذين خرجوا على طغاة بني أُمية.

ويكفي في نقض هذا الإجماع خروج السبط الشهيد سيد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين (ع) على يزيد بن معاوية وقتاله لجيش بني أمية وشهادته هو وأهل بيته وأصحابه وأنصاره (عليه وعليهم السلام) في هذه الوقعة. وسيرته (ع) من الخروج على يزيد حجة على المسلمين، فإنَّ الحسين (ع) من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، وعدل الكتاب العزيز، كما ورد في حديث الثقلين الشهير.

وقد روى الطبري في تاريخه وابن الأثير في (الكامل) أنَّ الحسين (ع) خطب في أصحابه وأصحاب الحرّ، فحمد الله وأثني عليه ثمَّ قال:

(أيّها الناس، إنَّ رسول الله‌

(ص)

قال: مَن رأى سلطاناً جائراً مستحلّا لحرام الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنّه رسول الله‌

(ص)،

يعمل في عباد الله بالإثم والعُدوان فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله. ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا

اسم الکتاب : فقه المقاومة، دراسة فقهية مقارنة المؤلف : الآصفي، محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست