responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 98

إعلان البيعة لابن الزبير، ولمروان:

مرّ الخبر أنّ ابن الزبير كان يدعو إلى أن يعود الأمر شورى بين الأمّة، حتّى بعد موت يزيد إلى أكثر من ثلاثة أشهر، بل إلى سبع أو تسع خلون من رجب حيث بويع له بالخلافة[1]، وكان واليه على الشام بدمشق الضحّاك بن قيس في ستّين ألفاً[2] من القيسيّة.

وقام روح بن زنباغ الجذامي في رؤوس قريش وأميّة وأشرافهم يقول لهم:

كان الملك فينا أهل الشام، أفينتقل ذلك إلى الحجاز؟ لا نرضى بذلك! فتوافقوا على ثاني أبناء يزيد وهو خالد وهو حدث السنّ، فجاءوا إليه وقالوا له أن ينتصب للأمر، فتردّد وقال: سأنظر في ذلك!

فتوافقوا ثانية على عمرو بن سعيد الأشدق وجاءوا إليه وقالوا له: يا أبا أميّة! انتصب للأمر! فوعدهم القبول، ولكنّهم انصرفوا فأعرضوا عنه!

فلمّا أصبح واجتمع الناس خرج إليهم عبد العزيز بن مروان وقام فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال: ما أحد أولى بهذا الأمر من مروان بن الحكم؛ إنّه لكبير قريش وشيخها! وأفرطها عقلًا وكمالًا! وديناً وفضلًا! والذي نفسي بيده لقد شاب شعر ذراعيه من الكبر! فصدّقه الجذاميّون، وكان خالد بن يزيد حاضراً فقال: أمر قضي بليل‌[3]!

وعقّب اليعقوبي عقوبة ابن الزبير لمروان وبني أميّة بإخراجهم ثانية من المدينة إلى ما بعد عودة جنود ابن نمير، قال: إنّ ابن الزبير أخذ مروان بالخروج من المدينة، وكان ابنه عبد الملك مصاباً بالجدري، فقال له مروان: كيف‌


[1] . تاريخ خليفة: 160.

[2] . المصدر السابق: 161.

[3] . الإمامة والسياسة 15: 2- 16.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست