responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 87

وجاءت أمّ ولد ليزيد بن عبد اللّه بن زمعة فنبشت قبره وأخرجته وصلبته، وجاءه ناس فرجموه! وبلغ الخبر الحصين بن نمير فرجع ودفنه، ودفن معه جماعة من أهل ذلك الموضع، وقيل: لم يدع أحدا منهم‌[1]! فأثبت جدارته! وكان ذلك في منتصف شهر محرّم لسنة (64 ه-).

حصار الحصين على مكّة

وسمع ابن الزبير بإقبال ابن نمير إليه، فأحكم مراصد مكّة وجعل عليها المقاتلين. ونزل ابن نمير على مكّة فأرسل خيلًا إلى أسفلها، ونصب عليها العرّادات والمجانيق، وفرض على أصحابه أن يرموا مكّة كلّ يوم بعشرة آلاف صخرة! وبدأ الحصار للعشرين من المحرّم، فحاصروهم بقيّة المحرّم وصفر وشهري الربيع يغدون للقتال ويروحون‌[2].

وتغلّب الحصين على مكّة تدريجاً حتّى نصب مجانيقه على جبل قعيقعان وعلى جبل أبي قبيس، فأشكل على الطائفين، وكان طول الكعبة في السماء ثماني عشرة ذراعاً، فأسند ابن الزبير ألواحاً من الساج إلى البيت وألقى عليها فرشاً وقطائف فكانوا يطوفون تحت تلك الألواح، فكان إذا وقع عليها الحجر نبا عن البيت، وكان الطائفون إذا سمعوا صوت الحجر على الفرش والقطائف يكبّرون.

وكان ابن الزبير قد ضرب فسطاطاً في ناحية المسجد فكلّما جرح أحدهم حمل إلى ذلك الفسطاط.


[1] . تاريخ اليعقوبي 251: 2.

[2] . الإمامة والسياسة 12: 2.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست