لقتلتك!
ولكنّ أمير المؤمنين أوصاني بك ... فذلك نافعك عندي! ثمّ قال له: فإن شئت فاشرب
شرابك وإن شئت دعونا لك بغيره. فشربها، ثمّ قال له: إليّ هاهنا. فأجلسه معه[1].
وهو كما ترى أجمع الأخبار.
وهنا-
قال المقرّم- يسأل عن قعود السجّاد (ع) عن المشاركة مع الثائرين الناقمين على
يزيد، ويجيب عنه[2]، وأكثر
منه تحليلًا وتفصيلًا السيد الحسينيّ الجلالي[3].
ولمّا
فرغ مسلم المرّي من أمر المدينة خلّف عليها روح بن زنباغ الجذامي، ثمّ شخص بمن معه
من جنده إلى مكّة[4].
خوارج
البصرة
مع
تمرّد ابن الزبير بمكّة وابن الغسيل بالمدينة، تمرّد مرداس بن أديّة من البصرة
فخرج على ولاية ابن زياد بها في أربعين رجلًا، فبعث إليهم ابن زياد جيشاً عليهم
عبد اللّه بن حصن الثعلبي، فقتله الخوارج في أصحابه وهزموهم، فبعث إليهم جيشا آخر
عليهم عبّاد بن أخضر فقاتلهم على شاطئ ميسان فقتلهم أجمعين.
فخرج
بعده نافع بن الأزرق في نحو من خمسمائة سُمّوا الأزارقة، فخرج إليهم ابن عبيس في
ألفين، والتقوهم في موضع يدعى دستواء، فتقاتلوا، فقتل الأميران من العسكرين وأمسوا
فأمسكوا، ووصلهم من اليمامة أمداد ورأّس
[1] . تاريخ الطبري 493: 5 عن الكلبي، عن عوانة، عن أبي
مخنف، وفيه: وأخبرني( يزيد) أنّك كاتبته! وأراها زيادة من عوانة الأموي النزعة،
منفردا به وبلا إجابة.