responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 82

الإمام السجّاد ومسرف بن عقبة

قال ابن قتيبة: لم يكن أحد من بني هاشم نصب للحرب، ولزموا بيوتهم فسلموا، إلا ثلاثة منهم تعرّضوا للقتال فأصيبوا.

وقبل أن يرتحل مسلم بن عقبة عن المدينة (لشهر صفر) سأل عن عليّ بن الحسين (ع) أحاضر هو؟ فقيل: نعم (فقيل لعليّ) فأتاه عليّ بن الحسين مع ابنيه (؟) فرحّب وسهّل، وقرّبهم، وقال: إنّ أمير المؤمنين! أوصاني بك.

فقال عليّ بن الحسين: وصله اللّه وأحسن جزاءه! ثمّ انصرف عنه‌[1].

ولم يتحقق اليعقوبي في النقل فقال: أتاه عليّ بن الحسين (عليهماالسلام) فقال: علام يريد يزيد (كذا بلا لقب) أن أبايعك؟! قال: على أنّك أخ وابن عمّ! فقال:

وإن أردت أن أبايعك على أني عبد قنّ فعلت! فقال: ما أجشّمك هذا! فلمّا رأى الناس ذلك قالوا: هذا ابن رسول اللّه بايعه على ما يريد فبايعوه على ما أراد[2]!

بينما جاء في المسعودي: كان عليّ بن الحسين السجّاد (ع) قد لاذ بالقبر (قبر رسول اللّه) وهويدعو، فأتي به إلى المسرف وهومغتاظ عليه يبرأ منه ومن آبائه! ولكنّه لمّا أشرف عليه ورآه ارتعد وقام له وأقعده إلى جانبه وقال له: سلني حوائجك، فلم يسأله في أحد ممّن قدّم إلا شفّعه فيه، ثمّ انصرف عنه!

فقيل لمسلم: رأيناك تسبّ هذا الغلام وسلفه فلمّا أتي به إليك رفعت منزلته؟!


[1] . الإمامة والسياسة 218: 1.

[2] . تاريخ اليعقوبي 251: 2.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست