responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 71

وأنهبها ثلاثاً فقتل الناس، وفضحت النساء، ونهبت الأموال‌[1].

وقال اليعقوبي: وأباح مسلم المرّي المدينة لجنده فلم يبق بها كثير أحد نجا من القتل، وحتّى حملت الأبكار لا يعرف لمن‌[2]. وروى البيهقي عن الحسن البصري أنّه ذكر الحرّة فقال: واللّه ما كاد ينجو منهم أحد، ونهبت المدينة؛ وافتضّ فيها ألف عذراء، فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون‌[3].

ودخل شاميّ على امرأة ابن أبي كبشة الأنصاري، قالت: لقد بايعت معه رسول اللّه (ص) يوم الشجرة على ألا أزني ولا أسرق ولا أقتل ولدي، ولا آتي ببهتان أفتريه. وكانت قد نفست حديثاً بصبيّ، فقال الشامي لها: هل من مال؟

قالت: لا واللّه ما تركوا لي شيئاً! فقال لها: واللّه لتخرجنّ إليّ شيئاً أو لأقتلنّك وصبيّك هذا! فقالت له: ويحك إنّه ولد ابن أبي كبشة الأنصاري صاحب رسول اللّه ... فاتّق اللّه! ثمّ التفتت إلى الصبي وهي ترضعه وقالت له: يا بني! واللّه لوكان عندي شي‌ء لافتديتك به. وكان الصبيّ في حجرها وثديها في فمه، فأخذ برجله وجذبه من حجرها وضرب به الحائط فانتثر دماغه على الأرض! ثمّ خرج من البيت ولكنّه اسودّ وجهه نصفياً، وصار يضرب به المثل‌[4].

أعداد القتلى في الحرّة:

قال المسعودي: وكانت وقعة عظيمة، قتل فيها خلق كثير من الناس، من بني هاشم وسائر قريش والأنصار وغيرهم من سائر الناس. فممّن قتل من آل أبي طالب: اثنان: جعفر بن محمّد (ابن الحنفية) بن عليّ وعبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب (كذا! وهو وهم) ومن بني هاشم: الفضل بن العبّاس بن ربيعة، وحمزة بن‌


[1] . الإمامة والسياسة 10: 2.

[2] . تاريخ اليعقوبي 250: 2.

[3] . دلائل النبوة للبيهقي 475: 6، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: 249.

[4] . الإمامة والسياسة 215: 1.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست