responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 68

ولمّا دارت رحا الموت بين الفريقين توارى عبد اللّه بن المطيع العدوي وسئل عن ذلك فقال: رأيت ما رأيت من غلبة أهل الشام، وصنع بني حارثة الذي صنعوا من إدخالهم علينا (كما يلي) وولي الناس ... وعلمت أنّه لا يضرّ عدوي مشهدي (حضوري) ولا ينفعهم ولّتي (فراري) فتواريت، ثمّ لحقت بابن الزبير[1].

اقتحام خندق المدينة

وهكذا ذكر الطبري خبر الحرّة بلا اختراق للخندق، بينما اختزل الدينوري خبر القتال في الحرّة إلى خبر اختراق الخندق عليهم فقال: لمّا انتهوا إلى المدينة عسكروا بالحرّة، ثمّ مشى رجال منهم فأطافوا بالمدينة من كلّ ناحية فلا يجدون مدخلا، والناس متلبّسون السلاح قد قاموا على أفواه الخنادق، فجعل أهل الشام يطوفون بها والناس يرمونهم بالنبل والحجارة من فوق الآكام والبيوت حتّى جرحوا منهم وفي خيلهم.

فخرج مروان إلى رجل من بني حارثة في ضيعته فقال له: افتح لنا طريقاً وأنا أكتب بذلك إلى أمير المؤمنين (يزيد) وأضمن لك عنه شطر ما كان بذل لأهل المدينة من العطاء وتضعيفه. فرغب فيما بذل له وقبل ما ضمن له عن يزيد، وفتح له طريقاً، فاقتحمت الخيل المدينة[2] ولذا كان بنو حارثة آمنين ما قتل أحد منهم، وكان قصرهم أماناً لمن أراد أهل الشام أن يؤمّنوه، وكلّ من نادى باسم الأمان لأحدهم أمّنوه ثمّ ذبّوا عنه حتّى يبلّغوه قصر بني حارثة، فأجير يومئذ رجال كثير ونساء، لم يزالوا في قصرهم حتّى انقضت الثلاث‌[3].


[1] . الإمامة والسياسة 220: 1 وقال: وكان معنا يوم الحرّة ألفا رجل ذو حفاظ.

[2] . الإمامة والسياسة 211: 1، وأشار إليه خليفة في تاريخه: 149، واليعقوبي 250: 2.

[3] . المصدر السابق 213: 1.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست