responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 44

وكان ملكهم امرأة تُدعى خاتون، فلمّا رأت كثرة جمع سلم هالها ذلك، فكتبت إلى ملك السغد طرخون: أقبل إليّ لتملك بخارى وتتزوّجني! فأقبل إليها في مائة وعشرين ألفا، فلمّا بلغ سلم بن زياد إقبال طرخون وجّه المهلّب بن أبي صفرة طليعة له، فخرج إليهم، فلمّا أشرفوا على عسكر طرخون زحف أصحاب طرخون إليهم والتحم القتال، فرشقهم المسلمون بالنبال فأصابوا طرخون فقتل وانهزموا فقتل منهم كثير، وغنم المسلمون كثيراً، حتّى بلغت سهامهم للفارس ألفين وأربعمائة، وللراجل ألفاً ومائتين.

ولم يزل سلم بخراسان حتّى بلغه موت يزيد (في 64 ه-)، فكتمه حتّى ذاع، فاستخلف على خراسان عبد اللّه بن خازم السلمي وعاد، وأقام ابن خازم بخراسان يفعل الأعاجيب! وسار سليمان إلى هراة، ووثب أوس بن ثعلبة بالطالقان يحاربهم وينتصر عليهم‌[1].

إجلاء زينب ووفاتها

لمّا عادت زينب بنت عليّ (ع) إلى المدينة من الشام مع النساء والأيتام، كانت تؤلّب الناس بالمدينة على القيام بأخذ ثار الحسين (ع) فلمّا بدأ ابن الزبير بمكّة بحمل الناس على خلع يزيد والأخذ بثار الحسين (ع) وبلغ ذلك إلى أهل المدينة، أخذت زينب تخطبهم وتؤلّبهم على القيام بأخذ الثار، وبلغ ذلك عمروبن سعيد الأشدق، فثارت فتنة بينها وبين الأشدق والي المدينة من قبل يزيد، فكتب إلى يزيد يعلمه بالخبر ويشير عليه بنقلها من المدينة. فكتب يزيد إليه أن فرّق بينها وبينهم.

فأمر الأشدق أن ينادى عليها بالخروج من المدينة إلى حيث تشاء!


[1] . تاريخ اليعقوبي 252: 2.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست