responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 41

يزيد، بعد الحسين الشهيد

قال السيوطي الشافعي: لما قتل ابن زياد الحسين وبني أبيه وبعث برؤوسهم إلى يزيد، سرّ بقتلهم أوّلا، ثمّ لمّا مقته المسلمون وأبغضه الناس على ذلك ندم. ثمّ نَقَل عن «مسند أبي يعلى» عن النبيّ (ص)، قال: «لا يزال أمر أمّتي قائماً بالقسط حتّى يكون أوّل من يثلمه رجل من بني أميّة يقال له: يزيد» وضعّف سنده‌[1]، ولكنّه قال: لعن اللّه قاتل الحسين وابن زياد معه ويزيد أيضاً[2].

وروى البلاذري قال: كتب يزيد إلى ابن زياد: أمّا بعد، فزد أهل الكوفة أهل السمع والطاعة في أعطياتهم مئة مئة[3].

وحكى المسعودي: أنّه بعد قتل الحسين (ع) جلس ذات يوم على شرابه وقد دعا إليه ابن زياد فأجلسه عن يمينه وأقبل على ساقيه وقال له:

اسقني شربةً تروّي مشاشي‌

ثمّ مر فاسْقِ مثلها ابن زيادِ

صاحب السرّ والأمانة عندي‌

ولتسديد مغنمي وجهادي‌

ثمّ أمر المغنّين فغنّوا له بها.

وغلب على أصحاب يزيد وعمّاله ما كان يفعله من الفسوق، وفي أيّامه ظهر الغناء بمكّة والمدينة واستعملت الملاهي وأظهر الناس شرب الشراب!

وكان يزيد صاحب جوارح وكلاب، وفهود وقرود! وكان له قرد يكنّيه بأبي قيس! يحضره مجلس منادمته ويطرح له متّكئاً! وكان قرداً خبيثاً، وكان يحمله على أتان وحشيّة قد ريّضت وذلّلت لذلك بسرج ولجام، ويسابق بها الخيل يوم‌


[1] . تاريخ الخلفاء: 248.

[2] . المصدر السابق: 247.

[3] . أنساب الأشراف 226: 3- 227، ح 227.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست