responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 38

وكأنّ الوصي (ع) كان قد رأى من اقتدائه بالنبيّ (ص) في زيجاته الائتلافية أن يصاهر أولاد الزبير وطلحة، فزَوّج الحسن (ع) ابنتَه أمّ الحسن لعبد اللّه بن الزبير، وتزوّج هو ابنة طلحة امّ إسحاق، ورزق منها طلحة[1]، لكنّه مات صغيراً، وكانت امّ إسحاق حسنة السلوك مع الحسن (ع)، فأوصى أخاه الحسين (ع) أن يتزوّجها فتزوّجها بعده، فرزق منها ابنته فاطمة[2].

وكانت في السبايا، فلمّا عادت إلى المدينة زارها أخوها إبراهيم بن طلحة، وكأنّه اغتنمها فرصة للشماتة بعليّ بن الحسين (عليهماالسلام)، فتجرّأ بسوء الأدب وقال له: يا عليّ بن الحسين، من غلب؟! فذكّره الإمام بما ذكّر به يزيد في كلامه له بالشام، قال: إذا أردت أن تعلم من غلب فإذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم‌[3] فيُعرف الغالب بالباقي ذكره فيهما!

ابن الزبير وقتل الحسين (ع):

روى الطبري عن أبي مِخْنف قال:

كان ابن الزبير يُظهر أنّه عائذ بالبيت ويبايع الناس سرّا، فلمّا قتل الحسين (ع) قام خطيبا فحمد اللّه وأثنى عليه وصلّى على محمّد (ص) ثمّ قال: إنّ أهل العراق غُدر فُجر إلا قليلًا، وإنّ أهل الكوفة شرار أهل العراق؛ فإنّهم دعوا حسيناً لينصروه ويولّوه عليهم، فلمّا قدم عليهم ثاروا إليه وقالوا له: إمّا أن تضع يدك في أيدينا فنبعث بك إلى ابن زياد بن سميّة سلماً فيُمضي فيك حكمه؛ وإمّا أن‌


[1] . أنساب الأشراف 78: 3، ح 84.

[2] . المعارف لابن قتيبة: 233.

[3] . أمالي الطوسي: 677، المجلس 37، ح 11 بسنده عن الصادق( ع)، هذا، ولا نجد في أبناء طلحة إبراهيم، وإنما هو ابن محمّد بن طلحة القتيل يوم الجمل، كما في المعارف لابن قتيبة: 231- 233 وعليه فهو ابن أخي أم إسحاق وهي عمّته. ويعلم من خبر الصادق( ع) أنه اشتهر بنسبته إلى جدّه طلحة.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست