responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 35

فزاروا الحسين (ع) في أربعينه‌

على ما مرّ من موافقة يزيد على حملهم معهم الرؤوس ولا سيّما رأس الحسين (ع)، كان من الراجح في غالب الظن أن يحملوها إلى مدفنهم بكربلاء،

ولمّا كانوا يسألونهم عن حوائجهم كما مرّ خبره، قالوا لدليلهم: مرّ بنا على طريق العراق إلى كربلاء. فزاروا قبور الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السّلام ودفنوا رؤوسهم عندهم، ثمّ عرّجوا على مدينة جدّهم رسول اللّه (ص)[1].

وأرسل ابن نما، قال: ولمّا ورد عيال الحسين (ع) إلى كربلاء وجدوا جابر بن عبد اللّه الأنصاري وجماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في وقت واحد، فتلاقوا بالحزن والاكتئاب والنوح على ذلك المصاب‌[2]. ولعلّه عنه أخذ ابن طاووس وزاد: فتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم، وأقاموا المآتم المقرّحة للأكباد، واجتمع إليهم نساء ذلك السواد فأقاموا على ذلك أيّاما[3].

ولعلّه لذلك أمر الصادق (ع) صفوان بن مهران الجمّال بأن يزور الحسين (ع) في الأربعين‌[4]. وعدّها العسكري (ع) من علامات المؤمنين‌[5].


[1] . قال أبو ريحان البيروني( م 440 ه-) في كتابه: الآثار الباقية عن القرون الخالية: 331:

« وفي العشرين( من شهر صفر سنة 60 ه-) زيارة الأربعين، وهم حرم( الحسين( ع)) بعد انصرافهم من الشام، وردّوا رأس الحسين( ع) إلى مجثمه حتّى دفن مع جثّته». وهو أقدم كتاب في هذا الباب.

[2] . مثير الأحزان لابن نما: 59، وهو أقدم نصّ بهذا المعنى.

[3] . كتاب الملهوف على قتلى الطفوف: 176، ولعلّه يشير إلى المثير في الإقبال لما قال:« ووجدت( في غير المصباح): أنّهم وصلوا كربلاء في عودتهم من الشام يوم العشرين من صفر» واستبعاده مردود بردود السيد القاضي في: تحقيق أربعين الحسين( ع).

[4] . التهذيب 113: 6، ح 201، ومصباح المتهجّد 730: 2.

[5] . التهذيب 52: 6، ح 122، ومصباح المتهجد: 730، وأصلها عشرة في الهداية الكبرى للخصيبي مسنداً.

اسم الکتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً المؤلف : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست